أخبار الآن | أوسلو – النرويج – (رويترز)

حثت مديرة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، وهي المجموعة التي فازت بجائزة نوبل للسلام هذا العام، حثت الدول النووية على تبني معاهدة الأمم المتحدة لحظر انتشار الأسلحة النووية .

وقالت مديرة الحملة إن كارثة نووية كبرى أصبحت أمراً حتميا في حال استمر وجود القنابل والأسلحة النووية، مشيرة إلى أنه سيتم استخدامها لامحالة وبأي شكل كان, سواء كان بالصدفة أو عن طريق الخطأ.

ومنحت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهودها من أجل لفت الانتباه إلى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي وذلك في ظل انتشار الأسلحة النووية وتنامي خطر نشوب حرب نووية.

والحملة مؤلفة من 468 جماعة غير حكومية نظمت حملات لصالح معاهدة الأمم المتحدة لحظر انتشار الأسلحة النووية التي تبنتها 122 دولة في يوليو تموز.

لكن تلك المعاهدة لا تنطبق على أي من الدول التي تمتلك بالفعل أسلحة نووية إذ لم توقع عليها. وحثت بياتريس فين المديرة التنفيذية للحملة تلك الدول على التوقيع على المعاهدة.

وقالت في خطابها خلال مراسم تسلم جائزة نوبل في العاصمة النرويجية أوسلو "إنها توفر خيارا. خيار بين نهايتين: نهاية الأسلحة النووية أو نهايتنا".

وأضافت "الولايات المتحدة.. تخيري الحرية بدلا من الخوف. روسيا.. اختاري نزع السلاح بدلا من الدمار. بريطانيا.. اختاري حكم القانون بدلا من القمع" قبل أن تحث فرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية على تبني ذات النهج.

وشاركت سيتسوكو تورلو، وهي ناجية من هجوم هيروشيما الذري الذي وقع وهي في الثالثة عشرة وتبلغ من العمر الآن 85 عاما، في المراسم وهي حاليا من النشطاء الذين يروجون للحملة.

وتحدثت تورلو عن بعض ذكرياتها عن الهجوم المروع الذي وقع في السادس من أغسطس آب عام 1945.

وقالت إنها أنقذت من تحت أنقاض مبنى منهار يبعد نحو 1.8 كيلومتر عن موقع سقوط القنبلة فيما قتل أغلب رفاقها في المدرسة الذين كانوا في ذات الغرفة بعد أن احترقوا أحياء.

وأرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دبلوماسيين صغارا لمراسم نوبل وهو ما وصفته فين من قبل لرويترز بأنه "وسيلة من وسائل الاحتجاج".

 

اقرأ أيضا:
كوريا الشمالية: الحرب مع أمريكا أصبحت حتمية

انطلاق أكبر تدريبات عسكرية جوية مشتركة بين واشنطن وسيول