أخبار الآن | لندن – بريطانيا (وكالات)

أمهلَ الاتحادُ الأوروبي رئيسةَ وزراءِ بريطانيا تيريزا ماي عشرةَ أيامٍ لتحسينِ عرضِ الانفصالِ عن الاتحاد وإلا ستفشلُ في إقناعِ زعماءِ التكتل بفتحِ محادثاتٍ تجارية مع المملكة المتحدة في قمةٍ خلالَ الشهر المقبل.

و اذا لم يتم التوصل لاتفاقٍ في الشهرِ المقبل، سيكونُ الوقتُ ضيقا للغاية للاتفاقِ على ترتيباتٍ قبلَ مغادرةِ بريطانيا للتكتل في مارس 2019 مما يزيد الضغوط على الشركات الساعية لتفادي خسائر محتملة ونقل استثماراتها.

وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على تويتر بعد اجتماعه مع ماي في بروكسل عقب قمة للاتحاد "نود أن نرى تقدما من جانب المملكة المتحدة خلال عشرة أيام بشأن كل المسائل ومنها بخصوص أيرلندا".

وقال توسك إنه لا يزال من الممكن لزعماء الاتحاد السبع والعشرين الآخرين أن يخلصوا، في اجتماع قمة يومي 14 و15 ديسمبر، إلى أن بريطانيا أحرزت "تقدما كافيا" باتجاه الوفاء بثلاثة شروط أسياسية بالنسبة لهم للموافقة على بدء محادثات تجارية في العام الجديد.
وكانت رئيسة الوزراءِ البريطانية تيريزا ماي أعلنت في وقت سابق أمامَ مؤتمرِ حزبها المحافظ اليوم أن حكومتها ترغبُ بإنجاحِ مفاوضاتِ بريكست، إلا أنها مستعدةٌ للتعاملِ مع اي سيناريو معاكس.

مضيفة ان مصلحةَ الجميع أن تنجحَ المفاوضات وأوضحت رئيسة الوزراء أنها تتفهمُ مواطني الاتحادِ الأوروبي الذينَ يعيشونَ في بريطانيا ويشعرونَ بـ"عدمِ الاستقرارِ والتوتر".

ولكنني أعلم أن البعض يشعرون بالقلق بشأن مدى جاهزيتنا في حال حصل غير ذلك. إنها مسؤوليتنا كحكومة أن نكون مستعدين لكل احتمال".

وأكدت "أعلم أن البعض يرى أن المفاوضات محبطة،" مضيفة "ولكن إذا تعاملنا معها بالروح الصحيحة فأنا واثقة من أننا سنصل إلى اتفاق يصلح لبريطانيا ولأوروبا كذلك" ، وأوضحت رئيسة الوزراء أنها تتفهم مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا ويشعرون بـ"عدم الاستقرار والتوتر".

وقالت "دعوني أكون واضحة بأننا نقدر مساهمتكم في حياة بلادنا. أنتم مرحب بكم هنا وأحث الأطراف المفاوضة على التوصل إلى اتفاق سريع في هذا الشأن لأننا نرغب ببقائكم".

وكانت ماى تتحدث في ختام مؤتمر الحزب، بعد يوم على تبني البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة قرارا يدعو إلى تأجيل المحادثات التجارية مع بريطانيا لعدم تحقيق المفاوضات تقدما كافيا.

وانتقد نواب البرلمان الأوروبى حكومة ماى مشيرين إلى أن الخلافات الداخلية بين وزرائها تعرقل المحادثات المتعلقة بالمسائل الأساسية المرتبطة بالانفصال بما فى ذلك فاتورة خروج بريطانيا من التكتل.

ودعا القرار قادة الاتحاد الأوروبى إلى تأجيل قرار الانتقال إلى المرحلة المقبلة من المحادثات، والذى كانوا سيتخذونه خلال قمة فى 19 اكتوبر، إلا اذا تم تحقيق "اختراق هام
 

 

إقرأ أيضاُ

بريطانيا تحقق حول تأثير السجائر الإلكترونية على الصحة

فضيحة تحرش تطيح بعضوية نائب بريطاني