أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( وكالات ) 
 

اعتراضات جوية يتبعها مناورات كلامية.. هذا هو الحال بين أمريكا وروسيا، أحدث هذه الاعتراضات كانت اتهام وزارة الدفاع الأمريكية روسيا باعتراض طائرة استطلاع أمريكية من طراز "أر.سي-135" بشكل "غير آمن" في مجال جوي دولي فوق بحر البلطيق. 

وعن هذا الاتهام، قال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز، إن الطائرة الأمريكية "لم تفعل شيئًا لإثارة هذا السلوك"، إلا أن روسيا ألقت في وقت سابق باللوم على الولايات المتحدة في الواقعة ذاتها فيما يبدو، فقالت وزارة الدفاع الروسية إن القاذفة الأمريكية كانت تحلق على الحدود الروسية لكن فوق مياه محايدة، وفقًا لرويترز.

واقعة الاعتراض الجوي الروسي تلك ليست الأولى من نوعها في يونيو/حزيران الجاري، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 6 يونيو/حزيران الجاري، أن مقاتلة "سو-27" حلقت لاعتراض الطائرة الاستراتيجية الأمريكية "بي-52" فوق بحر البلطيق، وأنها رافقتها حتى ابتعدت عن حدود روسيا.

وأضافت وزارة الدفاع أن طاقم سو-27 اقترب من الجسم الطائر على مسافة آمنة، وتبين أنها الطائرة الاستراتيجية الأمريكية فرافقتها، وبعد أن ابتعدت القاذفة الاستراتيجية عن حدود روسيا، عادت "سو-27" إلى قاعدتها.

بعد يومين فقط من هذه الواقعة، أي في 8 يونيو/حزيران الجاري، ذكرت مواقع متابعة لحركة الطيران الغربية أن مقاتلة روسية من نفس الطراز "سو-27" اعترضت طائرة تجسس أمريكية من نوع RC-135U اقتربت من أجواء مقاطعة كالينينجراد الروسية.

وذكرت المواقع، أن طائرة التجسس الأمريكية كانت قد أقلعت من قاعدة ميلدينهول البريطانية، وأن بيانات الرادار المسجلة لديها تؤكد أن مقاتلة "سو-27" أقلعت من إحدى القواعد الجوية غرب روسيا واعترضت الطائرة الأمريكية قبل بلوغها الأجواء الروسية.

وكأنه شهر الاعتراضات الجوية الروسية، ففي 11 يونيو/حزيران الجاري، اعترضت المقاتلة الروسية "سو-27" إحدى الطائرات الأمريكية المقاتلة أثناء مناورات عسكرية فوق بحر البلطيق، ووقع هذا الحادث خلال المناورات العسكرية التي يجريها حلف الأطلنطي (الناتو) بشكل سنوي بالقرب من الحدود مع روسيا.

وقال ميخائيل أوليانوف المسئول بوزارة الخارجية الروسية إن الطائرة الروسية اقتربت لمسافة آمنة من المقاتلة الأمريكية القادرة على حمل أسلحة نووية وتمكنت من التعرف عليها ومرافقتها إلى أن قامت بتغيير مسارها بعيدًا عن منطقة الحدود الروسية.

أوليانوف أشار وقتها إلى أن موسكو رصدت إعادة نشر المقاتلات الأمريكية الاستراتيجية في المملكة المتحدة بغرض الاشتراك في المناورات السنوية، محذرًا من أن نشر قوات حلف الناتو قرب الحدود الروسية والقيام بمناورات عسكرية في البلطيق بدعم من هذا النوع من المقاتلات الأمريكية الاستراتيجية القادرة على حمل أسلحة نووية لن يسهم في تخفيف حدة التوتر في أوروبا.

إلا أن الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية أكد أن المناورات تجرى في أجواء دولية.

إقرأ :

ظهور قاذفات بي-1 بي الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية

كوريا الشمالية تتجسس على منظومة ثاد بواسطة طائرات صغيرة