أخبار الآن |  هانغتشو  – الصين – (أ ف ب) 

صادقت الولايات المتحدة والصين على اتفاقية باريس للمناخ التي تم التوصل اليها في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وسلم الرئيسان الأمريكي والصيني إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وثائق التصديق على الاتفاقية الرامية الى احتواء الاحترار العالمي تحت درجتين مئويتين، وان امكن درجة ونصف الدرجة بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة الارض ما قبل الثورة الصناعية.

وتكتسي اهمية مصادقة البلدين الأكثر تلوثا في العالم على الاتفاقية من انهما يصدران معا 40% من الانبعاثات العالمية للغازات الملوثة، تنتج الولايات المتحدة منها 15%.

وقال بان كي مون خلال لقائه الرئيسين الصيني والاميركي "لقد اعطيتما دفعة قوية لبدء سريان الاتفاقية. انا متفائل بشأن تمكننا من تحقيق ذلك قبل نهاية هذه السنة".

وقال مستشار اوباما للمناخ براين ديز "يمكننا من الان تخيل طريق واضح وموثوق نحو بدء سريان الاتفاقية" حتى قبل نهاية ولاية اوباما في كانون الثاني/يناير.

واضاف ديز ان "التاريخ يبرهن انه ما ان يبدأ سريان مثل هذه الاتفاقيات وان توقع عليها الولايات المتحدة، فانه يتم الالتزام بها" رغم التداول على السلطة.

وصادق حتى الان 24 من اصل نحو 180 بلدا وقعت خلال مؤتمر باريس للمناخ في نهاية 2015 على الاتفاقية التي تهدف الى احتواء التغير المناخي.

وقالت واشنطن ان اوباما سيعمل خلال قمة العشرين على حث دول اخرى مثل الهند على التصديق على الاتفاقية.

ويلزم اتفاق باريس موقعيه بالسعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود "أقل من درجتين مئويتين" وإلى "مواصلة الجهود" لئلا يتجاوز 1,5 درجة. غير أن هذا الهدف الطموح جدا يتطلب إرادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من أجل الانتقال إلى موارد طاقة نظيفة.

اتفاقية باريس هي اول اتفاقية شاملة للتصدي للتغير المناخي على النطاق الدولي، ولكنها لن تدخل حيز التنفيذ ما لم تصدق عليها 55 دولة على الاقل وهي الدول المسؤولة عن 55 بالمئة من الانباعاثات المضرة.

ويحذر محللون من ان هدف ابقاء ارتفاع درجات الحرارة دون مستوى الدرجتين المئويتين قد يكون عصي عن التحقيق.

فقد سجلت هيئات الارصاد ان الاشهر الاخيرة كانت كلها الاكثر حرارة على الاطلاق.

ومن المرجح ان يتسارع ارتفاع درجات الحرارة عالميا في السنوات المقبلة، خصوصا مع تراكم تأثير الانبعاثات الكربونية من السنوات السابقة.

اقرأ ايضا:

رئيس الفلبين يتهم قضاة وأفراد شرطة بالارتباط بتجارة المخدرات

واشنطن تنفي إعفاءات نووية لرفع العقوبات عن طهران