أخبار الآن | أمستردام – هولندا – (وكالات) 

تبدأ محكمة الجنايات الدولية اليوم الاثنين أولى جلسات محاكمة غير مسبوقة لأحد المشتبه بهم في قيادة هجمات على أضرحة مدرجة في لائحة التراث العالمي للإنسانية بمدينة تمبكتو شمال مالي.
إذ يواجه أحمد فقيه المهدي تهمة تدمير تسعة أضرحة ومسجد في تمبكتو، مالي، في عام 2012 ويقول الادعاء انه كان عضوا في جماعة أنصار الدين، وهي جماعة متشددة احتلت موقعا للتراث العالمي في المدينة لعدة أشهر.
و يذكر أن المهدي هو أول متهم يحاكم أمام محكمة الجنايات الدولية بشأن جرائم تتعلق بتدمير التراث الثقافي.

محاكمة متهم بتدمير أضرحة تاريخية في تمبكتو

حيث تشتهر تمبكتو بالعمارة الخشبية المميزة إذ كانت مركزا للتعليم الإسلامي وأضيفت إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1988.
وقد دأبت الجماعات المتشددة وبصورة ممنهجة على مدار الفترة الماضية على تدمير المواقع الثقافية في تمبكتو وكان من بينها مقامات قديمة ومزارات لرجال الدين الصوفيين. وقد تمكن عدد من أبناء المدينة من صون بعض المخطوطات قبل أن تصل إليها أيدى المتطرفين.

و من جدير بالذكر أن بعض المخطوطات الموجودة في تمبكتو قديمة جدا، وتحفظ في معهد أحمد بابا للدراسات العليا والأبحاث الإسلامية ما بين 60 ألفا إلى 100 ألف منها، بحسب وزارة الثقافة المالية.

 

محتويات كنوز تمبكتو:

المكتبة تحوي مخطوطات إسلامية ووثائق أثرية تعتبر تراثا إنسانيا وكنزا للأمة الإسلامية جمعاء ففي مكتبات تمبكتو يقبع نحو 700 ألف من المخطوطات المهددة بالاندثار، تقرضها الحشرات وتزحف عليها عوادي الزمن، وفي عام 1970 شكلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) هيئة للحفاظ على مخطوطات هذه المدينة، التي أدخلتها المنظمة في قائمة التراث الإنساني.

محاكمة متهم بتدمير أضرحة تاريخية في تمبكتو

 

محاكمة متهم بتدمير أضرحة تاريخية في تمبكتو    

إقرأ أيضاً

محاكمة أول متهم بتدمير آثار في مالي يضع مصير العابثين بالتاريخ تحت المجهر

مخطوطات تمبكتو لم تفصح عن كل أسرارها