أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

ازمة النازحين واللاجئين في العالم تعد ازمة انسانية عالمية، ارقامها غير مسبوقة، وان استمر الامر على هذا المنوال فان العام 2017 سيشهد ارقاما قياسية مخيفة ومروعة..

وبحسب التقرير السنوي للاتجاهات العالمية الذي صدر في اليوم العالمي للاجئين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن 65.3 مليون شخص نزحوا عام 2015، مقارنة بـ59.5 مليون عام 2014.
كما  أن شخصاً من بين كل 113 شخصاً في أنحاء العالم إما طالب لجوء أو نازح داخلياً أو لاجئ، كما أن 24 شخصاً ينزحون كل دقيقة، في مستوى قياسي جديد.
وأكدت المفوضية أن هذه الأرقام المرتفعة بصورة مذهلة تمثل "معاناة بشرية كبيرة". وارتفع عدد اللاجئين أي الأشخاص الذين غادروا بلادهم الى 21,3 ملايين شخص، وعدد النازحين أي الذين غادروا منازلهم لكنهم لا يزالون في بلدهم الى 40,8 ملايين شخص.

أطفال سوريون لاجئون يتحدون الحرب واللجوء

المتحدث باسم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين محمد ابو عساكر، قال لأخبار الآن: "الارقام مخيفة ومروعة، كيف يمكن لنا ان نتخيل ان 24 شخصا يجبرون على النزوح في دقيقة واحدة، واشير الى ان نصف العدد الاجمالي للاجئين هم اطفال، 3 دول وحدها وهي سوريا وافغانستان والصومال، تصدر نصف اعداد اللاجئين عالميا، وهذا الامر يشير الى مستوى الحروب في العالم يرتفع، في العام 1997 كان عدد اللاجئين 33 مليون في العالم، خلال اقل من 20 عاما تضاعف هذا الرقم، وخصوصا خلال السنوات الـ5 الماضية".

وعن كيفية التعامل مع ارقام هذه الازمة اجاب ابو عساكر: "9 من اصل 10 لاجئين في العالم يتواجدون في الدول النامية، ولاجىء واحد فقط من اصل هذه النسبة يتواجد في دولة غنية، الحل يكمن في مساعدتهم واعانتهم وانهاء معاناتهم، لا يمكن تقديم المساعدات لهم مدى الحياة، وعلى النازحين العودة الى بيوتهم، وهذا الحل يحدث فقط ان توقفت الحروب، وللاسف فقد اخفق المجتمع الدولي في ايجاد حل للحروب المندلعة في العالم".

لاجئون سوريون يغادرون بيروت من أجل إعادة توطينهم في إيطاليا

واضاف ابو عساكر: "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتعامل مع الشركاء، ونحن منظمات تعتمد بشكل اساسي على المساعدات، وما يصل للمفوضية من مساعدات لا يكفي احتياجاتنا، العام الماضي وصلنا فقط 53 بالمئة من المبلغ المطلوب، هذا العام وبعد انقضاء ستة اشهر منه وصلنا ربع المويل المطلوب فقط، في المقابل الاحتياجات تزيد واعداد اللاجئين والنازحين ترتفع، فعلى سبيل المثال لا الحصر نصف عدد اللاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر و70 بالمئة منهم يعتمدون على الديون بشكل اساسي، لذلك نجدهم يخاطرون بارواحهم في عرض البحر، منذ 2014 حتى اليوم اكثر من 10 آلاف شخص ماتوا في عرض البحر".

خفر سواحل إيطاليا ينقذ 900 لاجئ معظمهم سوريون

وشدد ابو عساكر على ان اكبر خطورة في ملف اللاجئين تمكمن في ملف الاطفال، خصوصا الاطفال الذين فقدوا اسرهم، 10 مليون طفل في العالم يحملون صفة لاجىء، وضعف هذا الرقم يحملون صفة نازح، واغلب الاطفال خارج مقاعد الدراسة مما يطرح علامة استفهام كبيرة حول مستقبلهم، وغالبهم يلجأ الى الارهاب او الزواج المبكر او عمالة الاطفال، وهنا على المجتمع الدولي ان يعيد ترتيب اولوياته".