أخبار الآن | مخيم حندرات – ريف حلب – سوريا (تقرير ثائر الشمالي، تصوير: بهاء الحلبي)
تتواصل المعارك المحتدمة بين قوات النظام من جهة، وفصائل الجيش الحر، من جهة أخرى ،على عدّة محاور في مدينة حلب شمالي سوريا، وسط قصف متواصل لطائرات النظام الحربية على الأحياء الخارجة عن سيطرتها.
كما فشلت قوات النظام في سحب جثث مقاتليها على أطراف مخيم حندارت الإستراتيجي والذي تعني السيطرة عليه إطباق الحصار على مدينة حلب، الأمر الذي تسعى إليه قوات الأسد والمليشيات الموالية لها مستعينة بقصف مدفعي وجوي عنيف.
يقصُ لنا هذا الدمارُ عنفَ الغاراتِ الجويةِ التي تعرضَ لها من قبل قواتِ النظامِ في سبيلِ السيطرةِ على هذه الأحياءِ التي تعدُ نقاطً استراتيجيةَ . ومن أهم هذهِ النقاط هو مخيمُ حندرات الواقعُ شماليِ حلب حيثُ تكمنُ أهميتهُ بإطلالتهِ على طريقِ حلبَ الوحيد وبكونهِ نقطةً وسطى بينَ المدينةِ وأريافِها ..
يقول أبو بحر قائد غرفة عمليات مخيم حندرات "منطقة مخيم حندرات منطقة هامة جداً والسيطرة عليها من قبل النظام تعني حصار حلب لا قدر إلا أننا مرابطون هنا ولم ولن ننسحب"
منذُ أشهرٍ وقواتُ النظامِ تحاولُ مراراً وتكراراً بسطَ سيطرتها الكاملةِ على المخيمْ، للتقدمِ بعد لذلكَ لحصارِ حلبَ و إغلاقِ منافذها .. إلا أنَ الثوار قد تصدوا لعشراتِ الهجماتِ البريةَ وكبدوا النظامَ الكثيرَ منَ الخسائرْ وصمدوا تحتَ مئاتِ الهجماتِ الجويةَ كما أكدَ من يرابطُ هنا .
يضيف أبو أبو بحر "هناك عشرات القتلى من ميليشا النظام ومن يساندهم من الميليشيات الطائفية بعد هجومهم للمرة الرابعة على المخيم في ظل قصف جوي ومدفعي عنيف لكن سنقاتل حتى آخر رجل فينا"
ليست هذهِ المعركةَ الوحيدةَ في حلب لكن يمكن أن نعدها الأكثرَ أهميةَ كونَ أن مصيرَ حلبَ مرتبطٌ بمصيرِ هذا المخيم إلا أن الثوارْ سيقاتلونَ حتى آخرِ قطرةِ دمٍ وسيواجهونَ البراميلَ المتفجرةَ والصواريخَ مها بلغَ عددهم كما قالوا وأكدوا لنا .