أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة

من المتوقع أن توجه ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما في أقرب وقت ممكن أصابع الاتهام لقراصنة ايرانيين، شنوا حملة منسقة من الهجمات الإلكترونية خلال عام 2012 و 2013 على العديد من البنوك الامركية، وفق وكالة رويترز.

وقد أعدت في وقت سابق، وزارة العدل الأمركية لائحة اتهام ضد أشخاص ايرانيين، لم يصرح المصدر عن هويته نظرا لحساسية الموضوع، وتأتي هذه اللائحة عقب لوائح اتهام سابقة رفعتها الولايات المتحدة ضد دولة أجنبية اتهمتها بالقرصنة. 

كما قالت بعض المصادر المقربة، انه من المتوقع أن يتم الإعلان علنا ​​من قبل مسؤولين أمركيين، اليوم في  مؤتمر صحفي بواشنطن، عن لائحة الاتهامات المتعلقة بالحصول بصورة غير مشروعة على أجهزة كمبيوتر، بالاضافة الى غيرها من الجرائم المزعومة. 

وحسب نفس المصدر، أضاف أنه من المتوقع كذلك أن تصل مباشرة لائحة بأسماء المتهمين بالقرصنة إلى الحكومة الإيرانية، كما لم يعرف لحد الان الأسماء التي تضمنتها اللائحة، لأنها ستظل سرية خوفا من الانتقام مجددا. .

ويأتي "خرق سد نيويورك" متزامنا مع الهجمات التي شنها قراصنة ايرانيون سنة 2012 ضد مؤسسات مالية، وفي ذات السياق أفاد خبراء الأمن الإلكتروني، أن "هذه الجرائم ارتكبت من قبل قراصنة ايرانيين  ضد "بنك أوف أمريكا"، "جيه بي مورغان تشيس"، المجلس الوطني للخدمات المالية الفلسطيني، ثم بنك سن ترست"..

وأضاف المحققون، أنه تم التسلل لأجهزة الكمبيوتر، الا أنه لم يتم التحكم في تشغيلها، ربما كمحاولة من القراصنة لاختبار قدرة هذه الأجهزة، كما تبين أن مصدر القرصنة بالكامل قد تم من ايران. .

ويعد توجيه لائحة بأسماء المتهمين بالقرصنة، آخر خطوة في إدارة أوباما لمواجهة الهجمات الالكترونية الخارجية على مؤسسات مالية بالولايات المتحدة، وكان الرئيس باراك أوباما قد اتهم في وقت سابق سنة 2014 علنا كوريا الشمالية باختراق "سوني بيكتشرز" كما تعهد "بالرد بشكل مناسب"، كما لم تقدم أي تفاصيل عن أسماء المتهمين مخافة من الانتقام. .

وقال جيمس لويس، خبير الأمن الإلكتروني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو (مؤسسة بحثية): "نحن بحاجة إلى أن نوضح أنه ستكون هناك عواقب للهجمات الالكترونية على المؤسسات المالية، كما أن أيام الهجوم المتوحش، قد اقترب من نهايته".

وتأتي  لائحة الاتهام التي حضرتها ادارة أوباما، في وقت تم فيه خفض التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد الصفقة النووية  التاريخية في 2015، في المقابل أظهرت إدارة أوباما استعدادها لمساعدة طهران على مواجهة التصدي لهذا السلوك السيئ.