أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (روميو موسى)

قتل نحو 14 شخصا وجرح نحو ثلاثين في انفجارين بمطار بروكسل الدولي صباح الثلاثاء.
 
وافادت الاذاعة الرسمية "ار بي تي اف" الناطقة بالفرنسية استنادا الى شاهد عيان بان الانفجارين وقعا بالقرب من بوابة المسافرين الى الولايات المتحدة وان "اشخاصا كثيرين كانوا مضرجين بالدماء". وأشارت  وكالة الأنباء البلجيكية  الى أن إطلاق نار سبق الانفجارين في صالة المغادرة بمطار بروكسل.

تزامنا، ذكرت تقارير إعلامية ان الشرطة البلجيكية عثرت على بندقية كلاشنيكوف بجوار جثة في مطار بروكسل، كما وعثرت على حزام ناسف لم ينفجر في المطار المذكور. في وقت، أعلن المطار على تويتر بعد وقوع الانفجارين أنه ألغى الرحلات الجوية وقام بإخلاء منطقة المطار. وسرعان ما طلبت المفوضية الاوروبية من موظفيها ملازمة منازلهم او مكاتبهم. من جهتها، اعلنت هيئة النقل في بروكسل وقف كل وسائل المواصلات العامة في المدينة.

في وقت، تم تعزيز اجراءات الامن في مطار رواسي بباريس كما عززت هولندا الامن في مطاراتها والمراقبة على حدودها. بدورها اتخذت اجراءات امنية مشددة في مطار فرانكفورت، احد اكبر مطارات اوروبا وفي مطار غاتويك في لندن .
 
انفجار في محطة للمترو 
 وبعد دقائق على وقوع الانفجارين بمطار بروكسل ، وقع انفجار في محطة للمترو في بروكسل قرب مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي ​ما ادى الى مقتل اكثر من 20 شخصا وجرح 55. وقد افيد عن اصابة دبلوماسي سلوفيني بجروح غير خطيرة في المترو أثناء توجهه الى العمل.​ واعلنت هيئة النقل في بروكسل إغلاق كل محطات المترو في العاصمة البلجيكية. 

الى ذلك، ذكر الادعاء البلجيكي ان هجمات بروكسل الثلاث ناجمة عن أعمال انتحارية.
في المواقف، أكد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، سقوط قتلى وجرحى في التفجيرات التي شهدتها بروكسل اليوم الثلاثاء. ووصف في مؤتمر صحفي الهجمات بأنها غاشمة وجبانة، وأنه يوم أسود في تاريخ البلاد. وقال وفق وكالة الأنباء الألمانية: "يتعين علينا أن نتكاتف ونتحد سويا لمواجهة هذا التحدي".

يأتي ذلك بعد أيام على اعتقال صلاح عبد السلام، العقل المدبر لهجمات باريس، وحملة اعتقالات أخرى شنتها الشرطة البلجيكية. ووجه القضاء البلجيكي السبت تهمة "القتل الإرهابي والمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية" إلى عبد السلام، الناجي الوحيد من منفذي هجمات باريس. وتجدر الاشارة الى انه على إثر هذه الأخبار، افتتحت المؤشرات الأوروبية جلستها على تراجعات جماعية.

مواقف منددة
اعتبر رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين ان انفجارات بروكسل التي وقعت صباح الثلاثاء هي نتيجة "هجوم على اوروبا الديموقراطية".
من جهته ندد رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن في تغريدة على تويتر "بهجوم دنيء". 
بدورها، علقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على التفجيرات ان هذا اليوم هو "يوم حزين جدا لاوروبا". 
وقد ندد رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك بـ"الاعتداءات الارهابية" " وقال:"هذه الاعتداءات تشكل مستوى جديدا من الدناءة من قبل الارهابيين الذين يتحركون بدافع الكراهية والعنف". 
ورأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان اوروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل، مشددا على ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الضرورية في اوروبا ازاء خطورة التهديد.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دان التفجيرات في بروكسل ووصفها بالبربرية 
وفي ألمانيا، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره في مؤتمر صحفي في برلين، إن الهجمات التي وقعت في بروكسل موجهة على ما يبدو ليس لبلجيكا وحسب، وإنما للاتحاد الأوروبي وحرياته بالكامل.
تركيا ايضا أدانت على لسان  كل من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والمتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان بقوة هذه الهجمات.

عربياً
أدان مجلس التعاون الخليجي الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل ووصفها بـ "الجريمة البشعة".
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في بيان: "إن المجلس أبدى دعمه لبلجيكا".
ودان الازهر بشدة اعتداءات بروكسل معتبرا انها "جرائم نكراء تخالف تعاليم الاسلام السمحة".
وشدد على انه ان "لم تتوحد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء اللعين فلن يكف المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمنين".
من جانبها، دانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي ضربت بروكسل. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد في بيان إن "الإرهاب الغاشم لا يفرق بين دين أو عرق، ولا يعرف حدودا".