أخبارالآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( ثورة نحاس)
على صفحات الفيسبوك كان من أكثرِ منتقدي النظام و فسادِه وكثيرًا ما كتب بأسماءٍ مستعارةٍ ، وشتمَ النظامَ السوريَّ و رموزَه
لا أحدَ يعرفُ قصةَ هذا الشابِ سوى بعض الناس , منذ أيامٍ عرفتُ أنه أصبح مراسلا عسكريا ينقلُ وقائعَ المعاركِ على الجبهات التي تخوضُها قِوى النظام بعد أن قُتِل اثنانِ من إخوته في معاركِ جبلِ التركمان. ولم أجدْ حسابَه القديمَ على الفايس بوك .
هذا الشابُ أذكر أنه هاجمَ بشدة و قوةٍ جرائمَ أتباعِ الأسد وتحدث بالتفصيل عما حدث لابن السويداء، سلطان عامر أحدِ أثرياءِ المدينةِ، ومالكِ أكثرِ القصورِ فخامةً وحداثةً فيها، وعليه صورتان ضخمتانِ معلقتانِ على بابه الرئيسِ وهما لحافظ الأسد و بشار.
حين قرر سلطانُ سنة اثنتي عشْرةَ العودةَ إلى حُضن الوطن ، استوقفَه أمنُ مطارِ دمشقَ الدَّوليِّ ساعةً بحجة التدقيق في أوراقِه الثبوتية، خرجَ بعد ذلك معَ صهره إبراهيم سلام الذي كان في استقباله في قاعة المطار، ليجدَ سيارةً أمنيةً مُظللةً من نوع "مرسيدس ، من دون لوحة أو أرقامٍ في حرم المطار، ليترجلَ منها اثنانِ ويعتقلاه، وعند سؤالِ صهره عنه قالوا: "إنت ما تتدخل، الموضوعُ أمني، رجاع اسأل عنو في كفرسوسة".
و بعد مرورِ عدةِ أيام اتصل سلطانُ بأخته في السويداء، ليخبرَها "أرسلي زوجَك مع سبعة ملايينِ ليرةٍ إلى مِنطقة جرمانا في ضواحي دمشق" و حددَ لها اليومَ والوقت ، وتم التنسيقُ عن طريق شخصٍ اسمُه (إبراهيم حسان عبود) ادَّعى أنه من مفرزة أمنِ جرمانا، وتوجه إبراهيم سلام إلى دمشقَ، ليلتقيَ الخاطفين الذين اعتقلوا إبراهيم ثلاثةَ أيامٍ، من دون أيِّ أخبارٍ أو معلوماتٍ عنه، ليجدَ نفسَه بعد ذلك مكبلاً معصوبَ العينين، ومرميًاً على قارعة الطريق في أحدِ شوارعِ دمشقَ، وقد سُلِبتْ أموالُه ، فضلا عن الفدية وسيارتِه .
تواصلتُ معَ أخيه المقيمِ في مدينة العين ، فأخبرني أنه حتى اليومِ ما زال مصيرُ " سلطان عامر" مجهولًا من دون أيِّ معلومات عنه، متهمًا الشبيحةَ وما تسمى قواتِ الدفاع الوطني في مدينة جرمانا التي تسيطرُ على طريق المطار، والمِنطقةِ التي تم التفاوضُ فيها على إطلاق سراحِ سلطان.
كما أنه لا يَخفى على أحد اغتيالُ شبيحةِ النظام الشيخ وحيد البلعوس أحدَ أهمِ مشايخ الموحدين الدروز بعد أيامٍ من تصريحاتٍ دعا فيها النظامَ إلى عدم إشراكِ الطائفة الدرزية في حربِه ، والتوقفِ عن إجبار شبابِ السويداء على قتال إخوتهم السوريين , وعلى أثر هذه الدعوةِ سارع النظامُ إلى اغتياله لدى خروجه من منزله، وفي أثناء إسعافه إلى المشفى ، وضع المجرمون قنبلةً أخرى ، لتنفجرَ أمام المشفى الوطني في المدينة ، ليتأكدوا من قتله .