أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)
لطالما شكل المال أهم عنصر لتنظيم داعش منذ تأسيسه وحاول التنظيم احتلال مناطق إستراتيجية غنية بالمال ليتمكن من تمويل نفسه وهجماته، اليوم باتت المال سلاح يهدد بزوال داعش بعد فضائح الفساد داخل التنظيم وسرقة الأموال من بعض القيادات وهربوهم من التنظيم، إضافة للخسائر الكبيرة التي يتكبدها التنظيم في سوريا والعراق تفاصيل مع يمان شواف.
من أكثر التحديات التي تواجه تنظيم داعش إنتشار الفساد وسرقة الأموال، يحاول التنظيم المحافظة على مصادره المالية إثر الخسائر الكبيرة التي يتكبدها … خسائره العسكرية وخسارته لأهم موارده المالية.
التنظيم شكل هيئة إستشارية من سبعة أشخاص مهمتها التحقيق بالسرقات والفساد داخل داعش.
الهيئة تضم سبعة أشخاص بينهم تونسي وسعودي قادمون من مدينة الموصل في العراق إلى ريف دير الزور في سوريا ستبحث عن أموال سرقت من قبل المشرفين على حقل العمر الغني بالنفط ومعرفة مصير هذه الأموال.
فضائح الفساد داخل تنظيم داعش ليست جديدة، تقارير إستخباراتية تحدثت قبل عام تقريباً عن الفساد المالي المنتشر داخل تنظيم داعش، لكن هذا الفساد وبحسب منشقين عن داعش رافق التنظيم منذ تأسيسه.
أبو أحمد الشامي منشق عن داعش يقول لأخبار الآن : " منذ تم تشكيل التنظيم كنا نلجأ إلى الخطف والسرقة لتمويل أنفسنا هكذا بدأ داعش بالعمل فعن أي محاسبة وعن أي هيئة يتحدث التنظيم الآن ".
وأكدت مصادر مقربة من التنظيم أن هذه الخطوة في تشكيل هيئة لجلب الأموال المسروقة تكشف العجز المالي الذي بات تنظيم داعش يعاني منه بشكل واضح. خصوصاً بعد خسارته أهم موارده المالية من النفط أو خسارة موقع الجبسة قرب الشدادي الذي كان يوفر نحو مليون دولار يومياً من النفط والغاز، وبات التنظيم الآن عاجزاً عن تأمين ودفع الرواتب لكثير من عناصره ومنتسبيه.
يختتم أبو أحمد الشامي كثير من عناصر التنظيم والأمراء عرب أو سوريون كان همهم جمع الأموال فقط لم يكن لدى التنظيم أي مشكلة بالوسيلة التي يحصل فيها عناصر التنظيم على المال، لا بل إن بعض الشرعيين في التنظيم كان يصدر فتاوى تبرر خطف أي شخص وسرقة ماله وممتلكاته لدعم التنظيم حتى لو كان هذا الشخص من المسلمين".
فهل سينتهي التنظيم مع تقلص واراداته المالية بشكل كبير وعجزه عن دفع رواتب الكثير من منتسبيه ؟
ومعنا ضيف للحلقة الخبير في الجماعات المتشددة الدكتور هشام الهاشمي للتكلم حول المزيد في الموضوع