حمزة زين الدين
أخبار الآن | طهران – ايران – علا مسعودي (خاص)
جزيرة خارك أقربُ جزر إيرانَ إلى سواحلِ دولِ الخليج العربية تطرحُها طهرانُ للاستثمار، سعيًا منها إلى جلب مزيدٍ من المستثمرين إلى قطاعها النِّفطي الذي يحتاجُ إلى ملياراتِ الدولارات لإعادة هيكلتِه بسبب ماعاناهُ من عقوباتٍ متواصلةٍ ارهقتهُ انتاجًا وتصديرًا.
نائيةٌ في أرض إيرانَ قريبةٌ من سواحلِ الخليجِ هي جزيرةُ خارك الإيرانيةُ التي تُشرفُ على الركن الشمالي الشرقيِّ لدول الخليج العربية وتُعدُ واحدةً من أهم المُدن الاقتصاديةِ في إيران ، فهي منفذٌ رئيسٌ لتصدير نِفطها إلى العالم لما تحتويهِ من خزاناتِ نفطٍ وموانئِ شحن. يسعى الإيرانيون إلى طرح هذه الجزيرة منطلقًا للاستثمار المُتبادلِ في الطاقةِ نظرًا إلى أهمية موقعِها الجغرافي.
تحدث بيروز موسوي مدير شركة محطات النفط الايرانية بأن وُجِد التعاونُ من الجانبيين في المجالات العلمية فهم مستعدون ولديهم هذه القدرةُ على نقل ما يتوفر لديهم في البلاد إليهم وهم أيضًا ينقلونه إليهم، وكما هو واضح فإن ما بين خمسةٍ وعشرين وثلاثين في المئة من صادرات النفط تُصدرُ من دول الخليج لذا فإن التواصلَ أمرٌ مطلوبٌ لكليهم.
ويؤكدُ الإيرانيون أن تطويرَ صناعةِ النفط في بلادهم يحتاجُ إلى استثماراتٍ بقيمة مئتي مليارِ دولار، يُتوقعُ وصولُ معظمِها من خارج البلاد بعد إعلانِ صُندوقِ التنميةِ الإيرانيِّ أعلن أنه سيمنحُ هذا القطاعَ ما بين خمسةَ عشَرَ وعشرين مليارَ دولار فحسب ، وفي مسعىً إلى إيجاد اقتصادٍ مستدامٍ وقعتْ إيرانُ وسلطنةُ عُمان مشروعَ تعاونٍ مشتركًا يهدِفُ إلى مدِّ خطِ أنابيبَ لنقل الغازِ الإيراني تحت مياهِ الخليجِ لتوصيله إلى محطاتِ تصديرِ الغازِ المُسيَّلِ في سلطنةِ عمان ، فضلا عن التعاونِ معَ دول عربيةٍ في مجالات أخرى.
وأشار هوشنك خادمي زاده خبير في شركة محطات النفط الايرانية بأن التعاونُ بينهم كان في مجالات معالجةِ رواسبِ المخازنِ والمنتجات الصناعية لبعض القطاعاتِ الخاصة التي ساعدوهم فيها ويحتاجوا إلى تبادل المعلوماتِ في الأمور التِّقْنيةِ والمعاييرِ الحديثةِ والنظمِ الجديدة التي يتعلقُ أكثرُها ببحوث البيئةِ المحيطةِ فهذا المجالُ سيساعدُهم كثيرُ في قضايا التعاون المشترك.
ويتوقعُ صُندوقُ النقدِ الدَّوليُّ أن ينموَ الاقتصادُ الإيرانيُّ أربعةً وثلاثةَ أعشارٍ في المئة هذه السنةَ بفضل دخولِ الشركاتِ الباحثةِ عن الاستثمار وأن يحافظَ على هذا المستوى أو أكثرَ بقليلٍ في السنتين المقبلتين. مساعٍ حثيثةٌ بُذلتْ في قطاع النفط الإيراني لتطويره ، لكنَّ الإيرانين مازالوا في طريق البحثِ عن مزيدٍ من الاستثمار الأجنبي والتعاونِ المشتركِ معَ الآخرين والذي يرجون منه خيرًا لاقتصاد إيران.
