أخبار الآن | اديس ابابا – (وكالات)
شارك الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" في القمة السادسة والعشرين للاتحاد الأفريقي، وركز على قضايا منها حقوق الإنسان والديمقراطية، ومنعُ التطرف العنيف.
وفي آخر مشاركة له في القمة بوصفه الأمين العام للأمم المتحدة ، تحدث "بان" عن بعض الأزمات التي تشهدها القارة الأفريقية. وقال إن القادة الذين يقفون صامتين فيما يُذبح المدنيون باسمهم يجب أن يحاسبوا.
وأضاف "أشعر بالقلق بوجه خاص لأن قادة جنوب السودان فشلوا مرة أخرى في الوفاء بالموعد النهائي لتشكيل الحكومة الانتقالية. بدلا من الاستمتاع بثمار الاستقلال، واجه شعبهم على مدى أكثر من عامين معاناة لا يمكن تصورها."
وبشأن بوروندي رحب بان باقتراح الدول الأفريقية بنشر مراقبين لحقوق الإنسان وإنشاء بعثة حماية ومنع، وقال إن الأزمة في بوروندي تتطلب التزاما جادا وعاجلا من الجميع.
ومشيرا إلى أهمية حماية الحقوق قال بان: "يمكن تحقيق السلم والأمن والتنمية وحقوق الإنسان فقط عندما نتعهد بحماية حقوق الآخرين بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق والمعتقد السياسي أو التوجه الجنسي ونوع الجنس والسن والإعاقة أو أي تمييز آخر. لقد عانت القارة من التمييز في أسوأ أنواعه. أحلم أن تقدم أفريقيا نموذجا ساطعا للعالم في التسامح والتفاهم واحترام حقوق الإنسان."
وأشار "بان كي مون" إلى الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم، وبروتوكول مابوتو حول حقوق النساء، وحث القادة الأفارقة على الانتقال من وضع المعايير إلى التطبيق، وبناء المؤسسات والاستثمار في التغيير الحقيقي.
الانتخابات هي أيضا اختبار آخر للحكم الرشيد، كما قال الأمين العام، مشيرا إلى أن 17 دولة أفريقية ستجري انتخاباتها خلال العام الحالي. "يجب ألا يستخدم القادة التعديلات الدستورية غير الديمقراطية والثغرات القانونية للتمسك بالسلطة. لقد رأينا جميعا العواقب المأساوية عندما يفعلون ذلك. على القادة حماية الناس لا أنفسهم."
وأشاد بان بالقادة الذين تعهدوا بترك السلطة بعد انتهاء مددهم الدستورية في المنصب، ودعا بقية القادة الأفارقة في القمة إلى الاحتذاء بهم. وانتقل الأمين العام إلى الحديث عن القمة الدولية للعمل الإنساني المقررة في إسطنبول في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر مايو آيار.
وتهدف القمة إلى استعادة الأمل والكرامة للأكثر استضعافا، كما ستعالج قضايا تتراوح من حماية المدنيين إلى تمويل العمل الإنساني.
ودعا القادة إلى المشاركة في العملية المؤدية إلى قمة العمل الإنساني، مشددا على ضرورة إسماع أصواتهم، وقال إن إنهاء الاحتياجات الإنسانية يعني في النهاية إنهاء الصراعات ومنع وقوعها.
قضية التطرف العنيف احتلت أيضا موقعا في خطاب الأمين العام أمام القمة الأفريقية في أديس أبابا. "هنا وفي كل مكان، نحن نعتمد على شراكتنا القوية القائمة على الحقوق مع الحكومات الأفريقية للتصدي لانتشار التطرف العنيف".