أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)

 

قصفت قوات النظام بقذائف الهاون اليوم المنطقة الفاصلة بين بلدتي "داريا والمعضمية"، كما استهدفت برشاشات "شيلكا" الأحياء السكنية في بلدة "معضمية الشام" مترافقة مع قصف عنيف بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية ما سبب في حالات "اختناق" كثيرة بين المدنيين.

فقد تم توثيق 87 حالة اختناق بين الأهالي بسبب شدة القصف الذي استهدف المنطقة الجنوبية للبلدة بالبراميل.

ومع وصول أنباء عن استخدام النظام "غاز الكلور" نفى ناشطون صحة هذا الخبر، فقد صرّح الناشط الميداني في بلدة المعضمية "عمار أحمد" لأخبار الآن أن: "الحديث عن استخدام غاز الكلور من قبل النظام لم  يتأكد وهو مجرد تخمينات" ويضيف أن: حالات الاختناق الكثيرة كانت نتيجة القصف الكثيف بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية جنوب البلدة، ونتج عنها عشرات حالات الاختناق في صفوف المدنين نتيجة التعرض المباشر للقصف".

هذا وقد استطلع الأطباء في مشفى البلدة من السيطرة على معظم حالات الاختناق بين المدنيين، حسب ما ذكر عمار، إذ تمت معالجتها وإسعافها بـ "الإرذاذ"، مشيرا إلى وجود بعض  الحالات الصعبة بسبب عدم توافر الأوكسجين والدواء اللازم لمثل هي الحالات.

وفي ذات السياق، لا تزال اشتباكات عنيفة تدور على الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للبلدة بين كتائب المعارضة وقوات الأسد، في محاولة من الأخيرة اقتحام المنطقة الشرقية من "المعضمية" مدعومة بقصف عنيف صاروخي ومدفعي، وسط تحليق مستمر للطائرات المروحية.

وفي بلدة داريا، استهدف طيران النظام المروحي البلدة بستة براميل متفجرة أمس السبت، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين من بينهم عناصر للدفاع المدني، عدا عن المار الكبير في المباني السكنية.

قصف مكثف بالبراميل وحالات اختناق في "المعضمية" .. وتشديد أمني في شوارع دمشق

دمشق تختنق بصمت

على صعيد آخر، شهدت شوارع العاصمة دمشق اليوم استنفارا أمنيا، خاصة تلك التي تشكل مداخل الدخول إلى العاصمة، وذلك بعد الإرباك الذي خلّفه تفجير منطقة "السيدة زينب" جنوب دمشق.

وذكر شهود عيان أن حواجز النظام في شوارع دمشق تشهد تدقيقا أمنيا بعد التفجيرات التي أسفرت عن مقتل نحو 45 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين.

وفي أطراف العصمة دمشق، دارت اشتباكات عنيفة عصر اليوم في محيط "حي جوبر" قرب دمشق، تزامنا مع أربع غارات من الطيران الحربي للنظام على الحي.

يذكر أن اشتباكات دارت يوم أمس بين كتائب المعارضة وقوات النظام في منطقة "القابون"، فيما استهدفت قوات النظام الأبنية السكنية هناك برصاص القناصات.