اخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( اسماء حيدوسي)
تتجه المفاوضات حول سوريا التي كانت مقررة في 25 يناير نحو التأجيل، فقد كشفت الأمم المتحدة أنها لن توجه دعوات لحضور المباحثات بين النظام السوري والمعارضة لحين اتفاق القوى الكبرى التي ترعى عملية السلام على ممثلي الفصائل المعارضة المقرر حضورهم.
يبدو أنّ الأيام القليلة الفاصلة عن اجتماع جنيف 3 تواجه عقبات هائلة، أهمّها التمثيل المعارض، ورفض موسكو وحلفائها لقائمة الرياض التي تحددت مع اجتماعات لقوى معارضة في العاصمة السعودية حيث لفت السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى وجود خلافات كبيرة حول تشكيلة وفد المعارضة
بينما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، انه حين تصل الدول التي تقود عملية المجموعة الدولية لدعم سوريا إلى تفاهم لتحديد من توجه لهم دعوات من المعارضة ستواصل الأمم المتحدة توجيه دعوات داعية القوى الكبرى إلى الاتفاق سريعاً على تشكيلة وفد المعارضة السورية إلى محادثات السلام المرتقبة أواخر الشهر الحالي في جنيف، وذلك لتجنب تأخير بدئها,
وبحسب خارطة طريق التي تم الاتفاق عليها في فيينا في نوفمبر الماضي بمشاركة 17 دولة، فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف إطلاق النار، ثم حكومة انتقالية وانتخابات.
و من العقبات الأخرى التي تواجه جنيف 3 هي أن أغلب ضربات روسيا هي ضد أهداف تابعة للمعارضة السورية، ولا تستهدف داعش و بحسب سفير بريطانيا في الأمم المتحدة ، فان الضربات الروسية تزعزع استقرار محادثات السلام و تقوية النظام لافتا إلى أن داعش يستغل حالة الفوضى في سوريا.
وكان وسيط الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، قد قدم عرضاً عن الاستعدادات لمحادثات جنيف أمام أعضاء مجلس الأمن المجتمعين في جلسة مغلقة, معربا عن أمله بأن يتخذ طرفا النزاع "إجراءات حسن نية" وضع حد لتجويع وقصف السوريين، مؤكدا أن بشار الأسد مسؤول عن قتل آلاف السوريين، وتشريد الملايين من سوريا.
إذ تهدف هذه التحركات الدولية على حد تعبير دي ميستورا إلى تحرير سوريا من جميع القوى الأجنبية المنتشرة على أراضيها، بما في ذلك الروسية منها والإيرانية.