أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا (وكالات) 

عقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا، اليوم، في بروكسل لتعزيز الرد الأوروبي على التهديد الإرهابي، والتصدي للثغرات الأمنية الخطيرة، بعد أسبوع من هجمات باريس.

وتريد فرنسا من الاتحاد الأوروبي أن يشدد لوائح فحص جوازات سفر مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يدخلون ويخرجون من منطقة شينغن بلا قيود في أعقاب هجمات باريس بغرض رصد المتطرفين الأوروبيين الذين يعودون من سوريا.

وأبرز مثال على هذه الثغرات، استطاع الإرهابي البلجيكي المغربي الأصل عبدالحميد أباعود مدبر اعتداءات باريس، العودة إلى أوروبا دون رصده.

وقتل أباعود خلال عملية للشرطة الاربعاء في سان دوني بالقرب من باريس.

لكن السؤال يكمن في كيفية، دخول أباعود أوروبا، والتنسيق مع 9 أشخاص على الأقل لتنفيذ اعتداءات باريس، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، وكان الاعتقاد بأنه موجود في سوريا.

وأقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أن السلطات لا جواب لديها.

ودعا وزير الداخلية برنار كازنوف، عند وصوله إلى بروكسل، "نأمل أن تتخذ، اليوم، أوروبا التي أضاعت الكثير من الوقت بشأن مسائل ملحة، قرارات تفرض نفسها".

وعرض المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الداخلية ديمتريس أفراموبولوس الجمعة، لإقامة وكالة استخبارات أوروبية، قائلا: "يجب أن يكون التعاون بيننا مستندا إلى الثقة والفاعلية".

ومن المفترض أن يتيح الاجتماع، إحراز تقدم بشأن الأولويات، المعلن عنها يوم الإثنين الماضي، "مكافحة تهريب الأسلحة"، و"فرض رقابة بشكل منسق ومنهجي على حدود" فضاء شنجن، وإقرار قاعدة بيانات بشأن المسافرين جوا "لضمان تتبع عودة أي إرهابيين".

فضلا عن إقامة رقابة منهجية على حدود فضاء "شنجن"، يمكن أن تطال المواطنين الأوروبيين، حسب وثيقة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، ومن المفترض تبنيها في بروكسل.