أخبار الآن | طهران – إيران – خاص (حامي حميدي)

سلّط الخطابُ المفتوحُ الموجهُ من أربعة وزراءَ إيرانيين إلى الرئيس الإيراني الضوء على سلسلة تساؤلات بشأن الوضع الإقتصادي في البلاد. اوضاع  يأمل الإيرانيون  بتحسنها  في اعقاب ابرام  الإتفاق النووي و من  ابرز شروط تعافيها تقويم العلاقة مع  دول الجوار     

مراسلُنا في طهران استطلعَ آراءَ مواطنين بشأن تأثير ذلك على  #ايران_في_المرحلة_التقدمية. 

"لقد وجه الوزراءُ خطابًا إلى رئيس الجمهورية يشرحون فيه الوضعَ الاقتصادي للبلد ويخبرونَه فيه بأن البلدَ في أزمة وإذا استمرَ هذا الوضعُ فسيكونُ الوضعُ الأمنيُ في خطر وينعدمُ الأمن، إنهم على حق!!"

"وسببُ ذلك أن الخبزَ الذي يجبُ أن يكونَ موجودًا على الموائد الإيرانية ليس خبزًا! إنهم يدفعون لنا الدعمَ الحكومي بمبلغ يعادلُ قرابةَ خمسةَ عشَرَ دولارًا شهريًا ولكنَّ سعرَ الخبز ازداد ثلاثةً أو أربعةَ أضعاف. الشخصُ الجائعُ  في رأيي لا يمكنُ أن يصبحَ مؤمنًا إن الوضع الاقتصادي هنا ليس جيداً على الإطلاق، ألا ترى كم مقدارُ البِطالة في طهرانَ الآن؟
الشعبُ عنا يضربُ رأسَه ويقولُ ماذا سنفعلُ وكيف سنتصرف!!"

"إن ظلتْ هذه الأموالُ في بلدنا فسوف يتحسنُ الوضعُ لأننا لا نعيشُ ظروفًا مناسبةً بأيِّ شكلٍ من الأشكال، أنا أتسلمُ راتبًا تقاعديًا لا يزيدُ على مئتين وثلاثين دولارًا كما أنني مستأجر وربُّ أسرةٍ فكيف أستطيعُ أن أعيشَ بهذا المبلغ؟ إذا قال لي صاحبُ المنزل عليك أن تخرجَ فماذا سأفعل؟ لن أقدرَ أنا وزوجتي وأولادي إلا على ضربِ  رؤوسنا والقولِ ماذا سنفعلُ حقًا؟! وكثيرٌ هنا مثلي. كيف أستطيعُ حقًا أن أعيشَ في هذا الوضع وأنا مستأجرٌ وراتبي لا يزيدُ على مئتين وثلاثين دولارًا؟!"

"أعتقد أن الحكومةَ إذا أولت مزيدًا من الاهتمام لأوضاع الشعبِ المعيشيةِ فسوف تتحسنُ الأوضاعُ لأن الشعبَ يعيشُ مأساةً حقيقيةً في هذا الوضع الاقتصادي ولا يهتمُ للقضايا النَّووية، أعتقدُ أن من الأفضل أن تهتمَ الحكومةُ بالوضع الداخلي أكثرَ. أعتقد أن من الضروري أن نتعاملَ بشكل أفضلَ مع جيراننا العرب لأننا لا نستطيعُ  أن نبقى على نزاعٍ مع العالم."

"تحسينُ علاقاتِنا بالدول العربية حاجةٌ لأيِّ دولةٍ في هذه المِنطقة ، خاصةً دولتَنا، فإذا أمعنا النظرَ قليلاً في الوضع الراهن فسوف نلاحظُ أن الدولَ العربيةَ المجاورة ذاتُ دورٍ مهمٍ في اقتصادنا ولا يمكنُنا أن نتجاهلَ هذا الأمرَ ، وقد أثبتتِ الدولُ العربيةُ حتى الآن أن لها تأثيرًا كبيرًا ، ولهذا السببِ فإن حجمَ التبادلِ التجاري بيننا وبين الدولِ العربية كبيرٌ جدًا. أعتقد أن نقاطًا مشتركةً كثيرة تجمعُنا خاصةً أننا مسلمون ونتبعُ دينًا واحدًا . قد تكون هنالك بعضُ الاختلافاتِ ولكنْ يجبُ ألا تؤديَ مطلقًا إلى نسيان الأهدافِ المشتركة والدخولِ في النزاعات ومن الأفضل لنا التوصلُ إلى اتفاقٍ باللجوء إلى الحلول السياسية والتفاهمِ بين الأطرافِ المعنية."

"سوف يساعدُ تحسينُ العلاقات بالدول العربية على تحسين الوضعِ الاقتصادي، ويجبُ علينا التفاوضُ معَهم فالمشاكلُ لا تُحلُّ بالقوة التي تحتاج إلى تكاليفَ باهظةٍ وأسلحةٍ ومُعدَّاتٍ وغيرِها. يجبُ علينا نحن أن نساعدَ أنفسَنا ونجلسَ إلى طاولةِ الحوار مع الدول العربية المجاورةِ والمسلمةِ والتي تؤدي دورًا مهمًا في المِنطقة والاقتصادِ الإيراني كما يمكنُ للمفاوضات مع الدول العربية أن تفيدَ اقتصادَنا وأمنَنا. يجبُ أن يذهبَ المسؤولون إلى الأشخاص الذين يثقون بهم ويتحدثوا إليهم  لحل المشاكلِ القائمة"