أخبار الآن | برلين – المانيا – (عبدالرازق الطيب)

رغم تمسك ألمانيا بلغتها حتى أقصى حد ممكن، عملت الدولة التي تستقبل اللاجئين السوريين على ترجمة 20 مادة من دستورها الى اللغة العربية، وذلك في محاولة منها لمساعدة اللاجئين على الاندماج في مجتمعها والتأقلم فيه كما قامت وسائل إعلام المانية بإنتاج برامج باللغة العربية تساعد اللاجئين على التعرف على الحياة في ألمانيا.

 في حين أعلنت المانيا اليوم الأربعاء (7 أكتوبر تشرين الأول) عن وصول عدد قياسي جديد من اللاجئين للبلاد بدأت محطة بث تلفزيوني خاصة في عرض برنامج باللغة العربية يستهدف اللاجئين من الشرق الأوسط.

وفي سبتمبر أيلول وحده تم تسجيل 164 ألف طالب لجوء في المانيا وفقا لبيانات نشرتها وزارة الداخلية اليوم الأربعاء ليصل العدد الإجمالي حتى الآن هذا العام 577 ألف طالب لجوء.

وبدأت قناة "ان.تي.في" الألمانية في بادرة لتعزيز اندماج اللاجئين في المجتمع بث برنامج باسم "مرحبا" و هو بنامج يوثق الحياة العامة  في المانيا و يساعد اللاجئين على معرفة شكل سير الحياة في البلاد ويقدمه مذيع الماني أقام لسنوات عديدة في سوريا ولبنان و دولة الامارات العربية المتحدة  ويتحدث العربية بطلاقة.

ويقول شريبر متحدثا من مكتبه في برلين "أريد من خلال هذا البرنامج توثيق الحياة العامة هنا في المانيا وأريد ان أعالج بعض القضايا المهمة بالنسبة لنا كـ ألمان مثل الدولة والغذاء والسياسة."

وأضاف "من المهم أن يفهم اللاجئون الذين يأتون إلى هنا كيف تسير الحياة في المانيا وفي هذا البرنامج أناقش هذه القضايا بتعمق."

وتابع "يكتب لنا الكثيرون ليقولون ان هذا البرنامج مهم للغاية ويعتبر منبراً جيدا لحوار الحضارات بين المانيا والعالم العربي، ولكن في الوقت نفسه نتلقى رسائل سلبية من بعض الألمان يقولون ان هذا خطأ وإن الناس في المانيا يتحدثون الألمانية وليس العربية."

و تحدث مقدم البرنامج شنيبر في مقال نشر في الفترة الأخيرة على الموقع الالكتروني لمجلة دير شبيجل عن اتصالات تلقاها من الرافضين للجوء الى المانيا ولكنه في ذات الوقت اكد على تلقيه رسائل ايجابية من بينها رسائل شكر من اللاجئين من الشرق الأوسط كما انه تلقى الكثير من الموضوعات الجديدة و المقترحات  لمناقشاتها في حلقات قادمة من البرنامج.