أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
الإتفاق النووي الذي ابرمته ايران مع مجموعة الخمسة زائد واحد كان خطوة متقدمة في مرحلة ايران التقدمية ، لأول مرة منذ ثلاثة عقود يبدي قسم من القيادة الإيرانية ارادة في تغيير التوجه الإيراني من المواجهة الى التعاون ولكن ما هي حقيقة الوضع في التغير الإيراني ولا اين يتجه بعد هذه المرحلة؟
اليكم تحليلنا:
بعد تمرير الكونغرس الأمريكي للإتفاق النووي، يمكن الان للخطة الشاملة المشتركة للعمل ان تسير قدما من دون اية عقبات. ومن المهم جدا التذكير بأن هذا اتفاق على صفقة واحدة وعلى المشكلة النووية فقط، وهذه الصفقة تأتي في الوقت الذي يشعر فيه جيران ايران بالقلق نتيجة الدور الإقليمي السلبي لطهران وما بعده.
يجب ملاحظة ان القيادة الإيرانية ليست متجانسة: هنالك اولئك الذين يدعمون المعتدلين والسياسات الإصلاحية للرئيس حسن روحاني الذي يبحث بدوره عن تعاون اقليمي وحلول سياسية للمشاكل الإقليمية.
ألا ان قسما آخر من القيادة الإيرانية وعلى راسهم الحرس الثوري يقفون ضد عملية التغيير هذه و من الطبيعي بالنسبة للجهات الفاعلة اقليميا والتي تريد الحد من التدخلات الإيرانية، أن تساند روحاني بهدف زيادة التبادلات التجارية والثقافية والتعليمية.
العلاقات الثنائية فضلا عن المؤتمرات الدولية والمعارض والندوات واللقاءات الرياضية سوف تخدم المعتدلين في إيران وتحد من نفوذ المتشددين.
وبهذا المعنى ايران تبدأ الخطوة الأولى في مرحلتها التقدمية" الى اين ستصل وما هي السرعة التي ستتخذها هذه المرحلة سيعتمد ذلك على الدلائل الملموسة والخطوات الإيجابية التي تقدمها طهران والذهاب الى أبعد من الوعود والأفكار الكبرى وعروض الحوار.