أخبار الآن | براغ – تشيكيا ( أ ف ب )
استمر تدفق آلاف المهاجرين باتجاه النمسا وشمال أوروبا اليوم الاحد، بعد عبورهم من كرواتيا والمجر وسلوفينيا التي نظمت عملية نقلهم بعد فشلها في احتوائهم.
سياسيا يلتقي وزراء خارجية بولندا وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا والمجر ولوكسمبورغ غدا الاثنين في براغ لمناقشة ازمة المهاجرين، وفق ما اعلن وزير الخارجية البولندي غريغور سكيتينا الاحد.
وتوصف هذه الاجتماعات بالمهمة لمعالجة قضايا تهم مستقبل اوروبا وعلى رأسها أزمة اللاجئين. ولا تزال دول مجموعة فيسغراد ترفض نظام الحصص لتقاسم المهاجرين الذي اقترحته بروكسل.
وتتولى لوكسمبورغ الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
وصرح الوزير للصحافيين "سنعقد صباح الاثنين في براغ اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة فيسغراد مع وزير لوكسمبورغ. والثلاثاء، سيلتقي وزراء الداخلية. انها اجتماعات مهمة وايام مصيرية للمعالجة الفورية لقضايا مهمة وخصوصا من اجل مستقبل اوروبا".
وهذه اكبر موجة هجرة في القارة الاوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقد تسببت بخلافات عميقة بين الدول الغربية والشرقية الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول كيفية توزيع اللاجئين بصورة عادلة، واثارت تساؤلات حول مصير اتفاقية شينغن التي تسمح بحرية السفر داخل دول الكتلة المؤلفة من 28 دولة.
وفرضت العديد من الدول اجراءات على الحدود، فيما اظهرت اخر الارقام ان نحو نصف مليون شخص تقريبا جازفوا بالقيام بالرحلة الخطرة في البحر المتوسط للوصول الى اوروبا منذ مطلع العام، فيما استقبل الاتحاد الاوروبي نحو ربع مليون طلب لجوء منذ حزيران/يونيو هذا العام.
ويلتقي وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي مجددا الثلاثاء قبيل قمة طارئة الاربعاء.
ودعا القادة الاوروبيون ايضا الى القيام بالمزيد من الجهد لحل الازمة داخل تركيا والشرق الاوسط.
وقال المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هاهن ان الاتحاد يخصص مساعدة قيمتها "ما يصل الى مليار يورو" (1,13 مليار دولار) لتشجيع اللاجئين السوريين في تركيا على البقاء هناك، فيما وجهت النمسا والمانيا دعوة مشتركة لدول الامم المتحدة للاسهام بمبلغ اضافي قيمته 5 مليارات يورو لمساعدة اللاجئين المقيمين في مخيمات في لبنان والاردن.
وبدأ مئات اللاجئين وغالبيتهم من السوريين كانوا ينتظرون منذ الثلاثاء حول مدينة أدرنة في شمال غرب تركيا على امل عبور الحدود المغلقة نحو اليونان بالتفرق ضمن مجموعات صغيرة بعد نداء في هذا الشان وجهه رئيس الوزراء التركي.
وفي جزيرة ليسبوس اليونانية، انقذ خفر السواحل اليونانيون 26 مهاجرا صباح الاحد، بعد غرق مركبهم.
وفي وقت لاحق، قتل 13 مهاجرا، بينهم اربعة اطفال، قبالة السواحل التركية اليوم الاحد، بعد اصطدام عبارة بمركب كان يقلهم الى اليونان، بحسب ما ذكرت وكالة انباء دوغان التركية.
وفر اكثر من اربعة ملايين سوري من النزاع في بلادهم، ويقيم نحو نصفهم في تركيا فيما لجأ اكثر من مليون الى لبنان ونحو 600 الف الى الاردن.