أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)

تصريحات أميركية متفائلة حول المفاوضات التي تجري في فيينا حول برنامج طهران النووي … فحوى التصريحات أكدت الاقتراب للوصول الى اتفاق بين إيران والمجتمع الغربي … في وقت يرى المتفاوضون أن موعد السابع من يوليو الجاري غير ملزم، وأن استمرار المفاوضات إلى ما بعد ما بعد انتهاء الثلاثاء، أمر لا مشكلة فيه. وقد يعمد المتفاوضون إلى التكنيك الدبلوماسي المعروف بـوقف الساعة، أو تجميد الوقت، إلى حين التوصل إلى اتفاق.

المفاوضون الإيرانيون يقولون أنهم على غير عجلة من أمرهم، بينما يحذر الأميركيون من الانسحاب من المفاوضات، إذا لم يتحقق تقدم كاف بسبب ما يصفونه العناد الإيراني.

وإن كانت هذه التحذيرات بالطبع تدخل في إطار تكنيكات التفاوض، فإن الشيء المؤكد أن أميركا ترغب في إبرام اتفاق قبل التاسع من يوليو الجاري.

ويعد هذا الموعد ضروريا، إذ سيُمنح الكونغرس بموجبه 30 يوما للمصادقة على الاتفاق، أما بعد هذا التاريخ فسيحصل الكونغرس على شهر إضافي آخر، مما سيؤخر جدول رفع العقوبات ويمنح فرصة للمتشددين للبحث عن ثغرات جديدة.

وتبرز أكبر العقبات أمام الاتفاق النهائي في الحرية التي سيتمتع بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدخول إلى المنشآت النووية الإيرانية.

أما العقبة الثانية، فهي مطالبة إيران برفع كامل للعقوبات بشكل فوري وشامل، على أن يتضمن ذلك رفع الحظر على تصدير السلاح إليها، وهو أمر قد يؤدي إلى متلاكها الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، وهو أمر يثير قلق الغرب ورفضتته اخر التصريحات الصادرة من البيت الابيض.

وقد لا تمنع هذه العقبات توقيع الاتفاق في غضون اليومين المقبلين، لكن المهم هو أن الطرفين عازمان بالفعل على التوصل لاتفاق يسجل في التاريخ باسم إدارة باراك أوباما، ويمنح متنفسا كبيرا للاقتصاد الإيراني الذي يرزح منذ زمن تحت وطأة العقوبات