أخبار الآن | الرياض – السعودية – (وكالات)

أعرب المجلس الوزاري لدول الخليج، عن استنكاره ورفضِه لتصريحات المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، وجه فيها انتقاداتٍ  للسلطات البحرينية، في أيار/ مايو الماضي، وطالب المجلسُ بالكف عن مثل هذه التصريحات التي تزرع الفتنة.

واعتبر المجلسُ الوزاري تصريحاتِ خامنئي، مغالطاتٍ وتزويرا للواقع، وخارجة عن مبادئ العلاقات الدولية، وتتنافى مع مبادئ الإسلام والقانون الدولي وعلاقات حسن الجوار، وطالب إيران بالكف عن مثل هذه التصريحات، التي تؤدي إلى بث الفرقة وزرع الفتنة الطائفية، وإثارة أعمال العنف والإرهاب في المنطقة.

جاء ذلك في البيان الختامي للدورة الـ 135 للمجلس الوزاري الخليجي، التي عقدت في مطار قاعدة الرياض الجوية الخميس، برئاسة رئيس الدورة الحالية وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وتناول البيان المطول موقف دول الخليج من قضايا اليمن، وسوريا، وليبيا، والوضع في العراق، والقضية الفلسطينية، والعلاقات مع إيران، وأوضاع مسلمي الروهينغا، مؤكدا على "رفضه التام للاتهامات الباطلة الموجهة لبعض دول المجلس بزعم دعمها للإرهاب".

وأكد المجلس الوزاري حرصه على "بناء علاقات متوازنة مع إيران، تسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، والتمسك بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها".

وأعرب المجلس مجدداً عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5 + 1) إلى اتفاق نهائي شامل، يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، وأن يكون منسجماً مع جميع المعايير الدولية، بما فيها المتعلقة بأمن وسلامة المنشآت النووية، ويأخذ في الاعتبار المشاغل والتداعيات البيئية لدول المجلس، فيما أكد على "حق جميع الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية".

وجدد المجلس تأكيده على "مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، ودعا إيران إلى "الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".

وأدان المجلس الوزاري "ما تعرضت له بعض المدن الحدودية بالسعودية من قذائف من الأراضي اليمنية"، مؤكداً "حق المملكة في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها وحدودها "، كما أعرب المجلس "استنكاره الشديد للحملة المغرضة التي تحاول النيل من استحقاق دولة قطر، لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2020″.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد المجلس الوزاري على "المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره".

وشدد البيان "على وقوف دول المجلس ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، واستمرار مشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ورفضه التام للاتهامات الباطلة التي وجهت لبعض دول المجلس بشأن زعم دعمها للإرهاب".

وفي الشأن السوري، أعرب المجلس مجددا عن "القلق من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق، وذلك في ظل تعنت نظام الأسد وإصراره على استمرار عمليات القتل والتدمير، واستخدام البراميل المتفجرة والغازات السامة".

وأعرب عن "ضرورة تضافر الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المتضررين من المدنيين، ودعم الجهود الهادفة لمساعدة وحماية المهجرين واللاجئين السوريين".