أخبار الآن | بورنو – نيجيريا – (ا ف ب)        

قتل 15 شخصا على الأقل في هجوم شنته جماعة بوكو حرام المتطرفة على قرية في شمال شرق نيجيريا.

وشنت الجماعة هجومها على القرية الواقعة في ولاية بورنو، حيث أحرقت منازل عدة بالكامل، حسب ما أفاد شهود عيان، ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من مقتل شخصين وجرح 4 آخرين في تفجير انتحاري نفذته امرأة في شمال شرق البلاد.

وكانت الأمم المتحدة طالبت الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري بالتحقيق في جرائم وانتهاكات ارتكبتها جماعة "بوكو حرام" المتشددة في أرجاء نيجيريا، وبمحاكمة المسؤولين عنها.                 
              
وقال احد هؤلاء، بكار زيرا، الذي فر من قرية هويوم الواقعة في ولاية بورنو  "احصينا 15 قتيلا حتى الان فيما اصيب شخص بجروح".
              
ووقع الهجوم قرابة الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ) في هويوم الواقعة في منطقة اسكيرا-اوباكت التي استهدفتها بوكو حرام مرارا في الاونة الاخيرة.
              
وروى زيرا الذي لجأ الى ولاية اداماوا المجاورة عندما اقتحم المسلحون القرية، "ان مسلحين من بوكو حرام احرقوا القرية بكاملها. خسرنا نحو خمسمئة منزل".
              
وقال ان المتمردين طوقوا القرية وفتحوا النار ثم سكبوا البنزين على المنازل المبنية بغالبيتها من الطين مع سقف من القش قبل اشعالها.
              
واضاف ان سكان القرية "هربوا الى مناطق مختلفة في بورنو واداماوا".
              
وقال قروي اخر ان بوكو حرام شنت هجمات عدة على قرى مجاورة خلال الاسابيع الاخيرة ونهبت المنازل وسرقت المواد الغذائية.
              
واكد "انهم احرقوا قرية (هويوم) كليا ولم ينج اي منزل".
              
وهذا الهجوم هو الثاني عشر الذي تقوم به بوكو حرام منذ تنصيب الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري في 29 ايار/مايو الماضي. وقتل 109 اشخاص في الاجمال منذ ذلك الحين بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.
              
وقد جعل بخاري اولويته مكافحة بوكو حرام التي اسفر تمردها المسلح وقمعها عن سقوط اكثر من 15 الف قتيل منذ 2009. وسمح هجوم اقليمي بتوجيه ضربة كبيرة الى المتمردين منذ شباط/فبراير لكنهم ما زالوا ينفذون هجمات وعمليات انتحارية.
              
وقال مقيم ثالث في قرية هويوم ان المهاجمين "بقوا حتى الساعة الرابعة فجرا" قبل ان ينسحبوا. واضاف "كان هناك جنود على مسافة حوالى 20 كلم من المكان لكنهم لم يتدخلوا. وقد خسرنا كل شيء".