أخبار الآن | أبوجا – نيجيريا – (ا ف ب)

قالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من ثمانية آلاف شخص لقوا حتفهم أثناء احتجاز القوات المسلحة النيجيرية لهم في الحملة ضد جماعة بوكو حرام المتشددة مضيفة أن كثيرا منهم قتلوا عمدا، وهو ما نفاه الجيش.

وقالت المنظمة إن أكثر من 1200 شخص أعدموا خارج نطاق القانون منذ مارس آذار عام 2011، وإن آخرين لاقوا حتفهم جراء الجوع وتكدس السجناء والتعذيب والحرمان من المساعدة الطبية.

وأدى تمرد بوكو حرام المستمر منذ ست سنوات إلى مقتل الآلاف وتشريد 1.5 مليون شخص. 

وقال الرئيس النيجيري محمد بخاري في الخطاب الذي ألقاه الأسبوع الماضي بمناسبة تنصيبه إنه سيجري التعامل مع مزاعم انتهاك حقوق الانسان التي لازمت القوات المسلحة خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف "سنحسن الآليات التنفيذية والقانونية حتى تتخذ خطوات تأديبية ضد انتهاكات حقوق الانسان التي تثبت من قبل القوات المسلحة."

وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات نيجيرية ألقت القبض على آلاف الرجال والفتيان بعضهم يبلغ من العمر تسعة أعوام في معاقل بوكو حرام. وكثير منهم أعدم أو قتل أثناء احتجازه عندما لم تتمكن عائلاتهم من دفع رشوة.

وقالت إن أكثر من 1200 شخص أعدموا خارج نطاق القانون منذ مارس آذار عام 2011 وتوفي أكثر من سبعة آلاف في الحجز العسكري جراء الجوع وتكدس السجناء والتعذيب والحرمان من المساعدة الطبية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن الكثير ممن أعدموا على يد القوات المسلحة قتلوا بالرصاص داخل منشآت الاعتقال – رغم أنهم لا يمثلون أي خطر – في انتهاك للقوانين الانسانية الدولية.

وقالت "هذه الممارسات التي ارتكبت في ظل عدم وجود صراع دولي مسلح تعتبر جرائم حرب" مضيفة أنه يجب التحقيق مع قادة عسكريين كبار بشأن جرائم محتملة ضد الانسانية.

وقال الميجر جنرال كريس أولوكوليد إن المنظمة تحاول "ابتزاز" القوات المسلحة للبلاد وإنه لم تثبت أي مزاعم ضد أفراد حددهم التقرير.

وقال في بيان "الجيش النيجيري يرفض هذا التقرير المتحيز والملفق الذي قدمته منظمة العفو الدولية."

وأضاف "الجيش النيجيري لا يشجع ولا يتسامح مع انتهاك حقوق الانسان ولن تمر أي حالة تثبت صحتها دون عقاب."

وقالت منظمة العفو الدولية إن تقريرها الذي يقع في 133 صفحة اعتمد على نحو 400 مقابلة مع مصادر بينها ضحايا وشهود عيان وأفراد في القوات المسلحة وكذلك تسجيلات فيديو وصور.