أخبار الآن | الراخين – ميانمار – (رويترز)

أنزلت البحرية البورمية اكثر من 700 مهاجر لم يعرف انتماؤهم بعد، على الساحل الغربي قرب الحدود مع بنغلادش، وذلك بعد ستة أيام من العثور عليهم في سفينة في خليج البنغال. 

وعثر على المهاجرين بعد أن تقطعت بهم السبل في بحر أندامان يوم الجمعة في قارب صيد مكدس، ونقلت بحرية ميانمار القارب إلى ساحل ولاية الراخين الواقعة غربها.

يأتي ذلك فيما دعت الولايات المتحدة مجددا البلاد إلى المساعدة في حل أزمة المهاجرين وحسن معاملة المهاجرين الأبرياء، وكذلك الى الكف عن التمييز بحق الروهينغا والاعتراف بهم.

وقال شاهد إن عشرات المهاجرين جلسوا على الأرض في موقع إنزال القارب قرب بلدة ماونجداو القريبة من الحدود مع بنجلادش.

وكان هناك الكثير من أبناء الروهينغا بين أربعة آلاف مهاجر وصلوا إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وميانمار منذ أن أطلقت الحكومة التايلاندية حملة على عصابات الاتجار في البشر، ويقول الروهينغا إنهم يفرون من الاضطهاد. 

ولم يتضح على الفور هوية مهاجري القوارب الذين نقلوا إلى ميانمار، لكن سلطات البلاد قالت إنها تعتقد أن معظمهم من بنغلادش.

ولا تمنح ميانمار المواطنة لأبناء الأقلية الروهينجا الذين يعيشون فيها وعددهم 1.1 مليون شخص مما يجعلهم فعليا دون جنسية. وفر الكثيرون منهم من ظروف تشبه التمييز العنصرية بولاية الراخين لكن ميانمار تنفي التمييز ضدهم.

في الأثناء، أعلنت واشنطن انها تتابع عن كثب مصير هذه المجموعة الأخيرة من المهاجرين التائهين منذ ان برزت أزمة المهاجرين في جنوب شرق آسيا في  مايو.

 ولا يزال انتماء هؤلاء المهاجرين مجهولاً وهم 608 رجال و74 امرأة و45 طفلاً، حيث تقول بورما ان غالبيتهم جاؤوا من بنغلادش وإنهم ليسوا من أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في بورما التي ترفض الاعتراف بها.

 وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي آن ريتشارد أمس في جاكرتا «نتابع الوضع عن كثب لأننا نريد ان نضمن حسن معاملة هؤلاء الأبرياء»، بعد أيام من زيارة مخيمات اللاجئين غرب اندونيسيا. وأضافت ان «بورما ستكون مسؤولة عما يحدث للناس على المركب» ملوحة بفرض عقوبات كخيار محتمل.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد دعا الاثنين الماضي بورما الى الكف عن التمييز بحق الروهينغا والاعتراف بهم. ويسعى الرئيس الأميركي إلى جعل انتقال ميانمار إلى الديمقراطية جزءا من إرث إدارته وتزيد واشنطن من الضغوط على الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للتصدي لجذور مشكلة تدفق المهاجرين عبر خليج البنغال بينما تكافح المنطقة لمواجهتها.