أخبار الآن | واشنطن- الولايات المتحدة الأمريكية (أ ب)
دعت الولايات المتحدة دولَ العالم والمنطقة لدعم جهود إيواء المهاجرين العالقين في البحر جنوب شرقي آسيا، مُبديةً قلقَها من سياسة حكومة بورما تجاه أقلية الروهينغا والتمييز ضدَهم.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن الولايات المتحدة ترحب بقرار ماليزيا واندونيسيا وتايلاند للعمل سوية من أجل تحمل مسؤولياتهم بحسب القانون الدولي وتقديم المساعدة الإنسانية لإيواء 7000 مهاجر منكسر عالق في البحر جنوب شرق آسيا.
ودعت هارف، في الموجز الصحفي من واشنطن، المجتمع الدولي إلى المساهمة ودعم في تلك الجهود.
كما حثت دول المنطقة إلى المشاركة في مؤتمر تعقده في العاصمة التايلاندية بانكوك في 29 أيار/مايو القادم بهذا الخصوص، مطالبة جميع حكومات المنطقة ممن لديها مصلحة بهذه القضية حضور هذا المؤتمر حيث سيذهب إليه وفد أمريكي عال المستوى.
يذكر أن نائب وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، بدأ زيارة للمنطقة اليوم بالذهاب إلى العاصمة الماليزية جاكارتا، حيث أكد أن "الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة بلدان المنطقة لتحمل العبء وإنقاذ الأرواح اليوم، لدينا التزام مشترك للاستجابة لنداء هؤلاء المهاجرين الذين خاطروا بحياتهم في البحر"، على حد قوله.
وأوضحت هارف أن بلنكين سيغادر إلى بورما لطرح هذا الموضوع الرئيسي في محادثاته عندها، سيحث حكومة بورما على التعاون مع بنغلاديش، خاصة لإنقاذ المهاجرين الذين يجرفهم البحر وتوفير الإغاثة الفورية لهم.
وعقبت أن المسؤول الأمريكي سيحث الحكومة البورمية على ضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية التي طال عليها الأمد في ولاية راخين بما في ذلك معالجة الظروف التي يواجهها الروهينجا، كما اعتقد أنه سيحث كذلك على الوصول الكامل وغير المعوق للمساعدات الإنسانية.
وأكدت المتحدثة أن بلادها قلقة من العوامل التي تدفع الناس إلى المخطر بحياتها في البحر، بما في ذلك سياسة حكومة بورما تجاه أقلية الروهينغا والتمييز ضدهم على أساس عرقي وديني.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تنظر بعناية إلى طلبات قدمتهما دولتي ماليزيا وإندونيسيا للمساعدة في توطين بعض الناس، مبينة أن بلادها مستعدة للعب دور ريادي في أي جهد تنظمه مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتشترك فيه عدة دول لتوطين أكثر اللاجئين ضعفاً.
وأعلنت اندونيسيا وماليزيا في وقت سابق، عن عزمهما توفير مأوى مؤقت لمدة عام للمهاجرين من البنغال ومسلمي إقليم أركان في ميانمار، الروهينغا الذين تخلى عنهم مهربوا البشر في عرض البحر.
وكان نحو 1500 مهاجر من مسلمي الروهينغا، قد وصلوا قبل يومين إلى مدينة لانغسا بولاية آتشيه الإندونيسية، بعد أن ظلوا عالقين لفترة في عرض البحر، وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية BBC في خبر لها، نقلاً عن رئيس بلدية لانغسا عثمان عبد الله؛ أن المهاجرين تمكنوا من الوصول إلى اليابسة، بعد أن تركهم المهربون وسط البحر، مشيرا لحاجتهم لرعاية عاجلة بسبب تردي أوضاعهم الصحية.
ويضطر المهاجرون غالبيتهم من مسلمي الروهينغا الفارين من الانتهاكات والعنف الممارس ضدهم في ميانمار، وآخرين من المهاجرين البنغال إلى الصراع من أجل البقاء وسط البحر؛ بسبب رفض دول المنطقة استقبالهم.