أخبار الآن | كونيكتيكت – الولايات المتحدة – (ا ف ب)
وصف الرئيسُ الأمريكي باراك أوباما التغير َالمناخي بأنه تهديدٌ خطير للأمن ِالعالمي منتقدا بشدة منكري أثر َالتغير المناخي، وقال أوباما، في أقوى تعليقٍ له على هذه القضية حتى الآن، إن التغير َالمناخي سيؤثر على كل بلدان هذا الكوكب .
وأدلى الرئيس الأمريكي بتصريحاته تلك في حديث مع الطلبة في أكاديمية حرس الشواطئ الأمريكية في كونيكتيكت.
وكان أوباما أشار في وقت سابق إلى أن التغير المناخي يمثل القضية المركزية في ما تبقى له من فترة في الرئاسة الأمريكية.
واستخدم أوباما، الذي يواجه معارضة قوية من الجمهوريين ومن أقطاب الصناعة، خطابه لتأطير هذا الخطر ووصفه بمصطلحات في سياق الأمن القومي.
وقال أوباما "أنا هنا اليوم للقول إن التغير المناخي يشكل تهديدا خطيرا للأمن العالمي، وخطرا مباشرا على أمننا القومي، وبلا شك سيؤثر على الكيفية التي يدافع بها جيشنا عن بلادنا".
وأضاف إن "انكاره أو رفض التعامل معه يعرض أمننا القومي للخطر، ويقوض جاهزية قواتنا المسلحة"، وأشار أوباما إلى قائمة منشآت عسكرية محددة قال أنها تحت خطر معوقات الظروف المناخية غير الملائمة.
قال أوباما لطلبة الأكاديمية "أنتم جزء من الجيل الأول من الضباط الذي سيبدا خدمته في عالم تكون فيه تأثيرات التغير المناخي واضحة جدا علينا".
وأضاف أن "التغير المناخي سيشكل كيف سيخطط، ويعمل ويتدرب، ويتسلح كل فرد في قواتنا المسلحة وكيف سيحافظون على بناهم التحتية، اليوم وعلى المدى الطويل".
واستخدم أوامر رئاسية تنفيذية في قضية التغير المناخي لتجنب معارضة الكونغرس، ومنها أمر رئاسي أصدره في مارس/آذار يوجه الوكالات الفيدرالية في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وقد أعلن أوباما في الصين العام الماضي التزامه بتخفيض انبعاثات الكاربون في الولايات المتحدة بنسبة 26 – 28 في المئة بحلول عام 2025.
وسيسافر أوباما إلى باريس في ديسمبر/كانون الأول المقبل لحضور القمة الدولية بشأن الغازات الدفيئة.