أخبار الأن | طهران – إيران – (رويترز)
قالت مصادر إن المفاوضين التجاريين الإيرانيين أصبحوا أشد مساومة مع نظرائهم الهنود مع تنامي الآمال بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران في وقت لاحق هذا العام في حين تخشى الشركات الهندية من خسارة مشاريع مع دخول منافسين جدد.
وينطوي الموقف الإيراني الجديد على مفاجأة للهند التي تمتعت بمعاملة خاصة من طهران كواحدة من عدد قليل من الدول المستعدة للعمل معها رغم العقوبات الاقتصادية الغربية.
وبموجب اتفاق إطاري مؤقت توصلت إليه القوى الست الكبرى مع طهران في ابريل نيسان وافقت إيران على كبح نشاطها النووي في مقابل تخفيف العقوبات. ويمكن التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو حزيران.
ويبدو أن ذلك عزز الموقف الإيراني حسبما ذكرت المصادر المطلعة على سير مفاوضات التجارة مع الهند وهو ما ظهر في أمور منها طريقة تعاملها مع صفقة كبيرة لاستيراد قضبان السكك الحديدية.
وجرى توقيع الصفقة البالغة قيمتها 233 مليون دولار في أكتوبر تشرين الأول الماضي وبموجبها تسهل مؤسسة التجارة الوطنية الهندية تصدير قضبان السكك الحديدية من شركتي سيل وجيندال ستيل اند باور لصالح السكك الحديدية الإيرانية.
لكن المصادر قالت إن إيران أبلغت المفاوضين الهنود أن لديها عروضا من دول أخرى من بينها تركيا لتوريد المعدات بتكلفة أرخص.
وقال أحد المصادر إنه في الشهر الماضي أرسلت نيودلهي وزير التجارة راجيف خير لإقناع طهران بالامتثال إلى الشروط الأصلية لكنه عاد "خالي الوفاض".
وقال المصدر "ليسوا نفس الإيرانيين الذين جاءوا إلينا العام الماضي لتوقيع الصفقة.. كانوا مهذبين هذه المرة لكن أصبحت لهم اليد العليا في المفاوضات."
وقالت المصادر إن الهند خفضت قيمة الصفقة حوالي سبعة بالمئة إلى 217 مليون دولار. وأضافوا أنهم يخشون من أن يسعى الإيرانيون إلى مزيد من التخفيضات وأن يعطوا أجزاء من الطلبية إلى دول أخرى.
وأحجم رحيم خليل رئيس مجلس إدارة مؤسسة التجارة الوطنية عن التعليق. ولم يرد خير ولا السكك الحديدية الإيرانية أو سيل أو جندال ستيل على طلبات للتعقيب.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت دول أخرى لها علاقات تجارية مع إيران قد واجهت تشددا مماثلا في مواقف طهران. وقالت مصادر بصناعة تكرير النفط في اليابان إنهم لم يلحظوا أي تغيير بعد.