أخبار الآن | اسلام أباد – باكستان – (وكالات)
اكد مسؤولون باكستانيون اطلاق الجيش عملية عسكرية كبيرة ضد متشددي طالبان وحلفائهم في منطقة وادي شوال، آخر معاقل المتمردين في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب).
وتحدث سكان عن تدفق دبابات وجنود الى الوادي قادمين من الجنوب والشمال، بالتزامن مع غارات كثيفة نفذها سلاح الجو على مخابئ ومخازن اسلحة في الوادي، لكن هذه الغارات تعتبر روتينية وشبه مستمرة على مخابئ المسلحين وأماكن سيطرتهم منذ بدء عمليات الجيش في الإقليم قبل 11 شهراً، خصوصاً ان وادي شوال مليء بغابات حرجية تصعّب مهمة تقدم القوات البرية لاستهداف المسلحين مباشرة.
وأعلن مصدر أمني مقتل 17 مسلحاً بينهم أوزبك وأفغان وعناصر من «طالبان باكستان»، وتدمير 3 مخابئ وأماكن تخزين لهم في منطقة وادي شوال، مشيراً الى ان الغارات شملت منطقة قري وأريكا مندي التي تبعد 65 كيلومتراً من مدينة ميرانشاه، مركز مديرية اقليم شمال وزيرستان، وتعتبر مركز تهريب من الحدود الأفغانية.
وكشف مسؤولون عسكريون ان الجيش الباكستاني طالب أفغانستان بمنع المتشددين من الفرار عبر حدودها، علماً ان أي تعاون في هذا المجال سيشكل خطوة مهمة لرأب الصدع في العلاقات بين البلدين والذي بدأ مع تولي الرئيس الأفغاني أشرف غني الرئاسة العام الماضي.
وكان قائد الجيش الجنرال راحيل شريف اعلن توسيع العملية في شمال وزيرستان لتشمل إقليم بلوشستان (جنوب غرب) المضطرب، كما أعطى أوامر مشتركة مع رئيس الوزراء نواز شريف بتوسيع العملية الأمنية في كراتشي بعد مقتل 44 من الطائفة الإسماعيلية الشيعية في هجوم على باص اقلهم في كراتشي (جنوب)، وتعزيزها بعدد أكبر من العسكريين للعمل لإنهاء الظواهر المسلحة في المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد.
لكن ذلك لم يمنع مهاجماً استقل دراجة نارية من قتل الضابط الكبير في الشرطة إعجاز حيدر بالرصاص في المدينة. وأفاد موقع «سايت» الأميركي لمراقبة مواقع المتشددين على الإنترنت إن ناطقاً باسم «طالبان باكستان» وكذلك حساباً على «تويتر» لجماعة منشقة عن الحركة اخيراً وبايعت تنظيم داعش» تبنيا مسؤولية قتل حيدر، علماً ان إسلام آباد تشكك في علاقة «داعش» بمتشددين باكستانيين.