أخبار الآن | كانو – نيجيريا – (أ ف ب)

استعادت جماعة بوكو حرام السيطرة على مدينة MART مارت الاستراتيجية في شمال شرقي نيجيريا، وفق ما اعلن مسؤول محلي اليوم إذ تـُعَد مدينة مارت الخط التجاري الاستراتيجي بين نيجيريا وجارتيّها الكاميرون وتشاد.

وقال نائب محافظ ولاية بورنو مصطفى زناه "انه امر محزن فقد علمنا ان مارت سقطت اليوم بالكامل في ايدي المتمردين، وهذا بالنسبة لنا نكسة كبيرة".             

واعلن تحالف عسكري اقليمي يجمع نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون عن انتصارات عدة ضد بوكو حرام منذ اطلاقه في شباط/فبراير.             

واسفر تمرد جماعة بوكو حرام منذ ست سنوات عن مقتل 15 الف شخص كما شرد حوالى 1,5 مليون. 

وفي وقت سابق، هاجم مسلحون يُشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام المتشددة ضواحي مدينة مايدوغوري في شمال شرقي نيجيريا، لكن الجيشَ تمكنَ من صده، كما افاد الجيشُ وشهود.

وأفاد سكانُ في المدينة بان الهجوم ادى لاندلاع اشتباكات استمرت نحوَ ساعتين حول احدى الثكنات العسكرية. وقال ضابط في الجيش اِن قواته تصدت للهجوم الذي شنه مئات من المسلحين المتشددين. 

وقال مصدر عسكري إن من يشتبه بأنهم متشددون من جماعة بوكو حرام هاجموا مدينة مايدوجوري النيجيرية في ولاية بورنو من مزارع تقع على مسافة كيلومترات قليلة من معسكر جيوا.

وقال سكان إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف في ضواحي المدينة. وقال أحد السكان في اتصال هاتفي مع رويترز "أنا محاصر الآن بالقرب من جامعة مايدوجوري." وأضاف أن التراشق بدا حوالي الساعة السادسة و45 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي (1745 بتوقيت جرينتش).

والمدينة التي يسكنها نحو مليوني نسمة هي معقل جماعة بوكو حرام المتشددة التي قتلت ألوف الأشخاص في سعيها لإقامة دولة في شمال شرق البلاد.

ومع استمرار المعارك التي يخوضها الجيش النيجيري ضد جماعة بوكو حرام، والتي تصاعدت منذ اعلان الأخيرة الخلافة شمالي البلاد في آب/أغسطس الماضي، تباينت آراء المحللين والمراقبين بشأن وضع الجيش النيجيري ومدى تفوقه في حربه ضد التنظيم المتطرف، في الآونة الأخيرة.

وبينما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها، إن الجيش النيجيرى يعاني حاليا حالة من التحطم، في ظل محاربة تمرد بين جنوده، رجح محللون أن الجيش يواصل عمليات اصلاحه الداخلية لدحر التنظيم المتطرف، مدللين في ذلك على نجاحه في تحرير مئات الفتيات المختطفات أخيرا.

وبحسب الواشنطن بوست، فإن تقدم بوكو حرام في بعض المناطق شمال البلاد، دفع بآلاف الجنود النيجيريين، لإعلان عدم مشاركتهم في العمليات القتالية ضد التنظيم، كما تم الحكم بالإعدام على 66 على الأقل من هؤلاء الجنود رميا بالرصاص، فيما تم اعتقال العشرات تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.