أخبار الآن| كابول- أفغانستان (أ ف ب)
ارتفع إلى 14 اربعة عشر قتيلا عددُ ضحايا هجومٍ شنه عناصرُ من طالبان مساء الاربعاء في كابول على مركز ضيافةٍ يرتادًه اجانب في وقت كان يجري فيه حفلٌ موسيقي، على ما افادت السلطات الافغانية الخميس.
من جهتها، اعلنت السفارةُ الامريكية في كابول مقتل مواطن لها في الهجوم.
ودوت طلقات نارية عصر الاربعاء في مركز الضيافة "بارك بالاس" الذي كان يستقبل عشرات الاشخاص لحضور حفل موسيقى افغانية.
وبعد حصار استمر حوالى سبع ساعات قتلت الشرطة اخر المهاجمين الثلاثة قرابة الساعة 2,00 (21,30 تغ) بحسب ما افاد مساعد قائد الشرطة سيد غول اغا روحاني.
وبعد ذلك بقليل اعلن قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي حصيلة الهجوم للصحافيين وقال ان خمسة اشخاص قتلوا وخمسة جرحوا هم اجانب وافغان في الهجوم مضيفا انه "تم انقاذ 54 شخصا".
وقال رحيمي "نحاول كشف الظروف التي تم فيها الهجوم ونحن بحاجة الى اجراء المزيد من التحقيقات".
واعلنت طالبان صباح الخميس مسؤوليتها عن الهجوم واكدت في بيان "كانت مهمة انتحارية نفذها احد مقاتلينا وتم التخطيط للهجوم بشكل متقن لاستهداف حفل كان يشارك فيه اشخاص هامون بينهم اميركيون".
وقالت مونيكا كامينغز المتحدثة باسم السفارة الامريكية لوكالة فرانس برس "بامكاننا تاكيد تقارير تفيد بمقتل اميركي في الهجوم على مقر للضيافة في كابول" فيما اكدت سلطات نيودلهي مقتل هنديين في الهجوم.
واوضح روحاني ان ثلاثة مسلحين شنوا الهجوم غير ان رحيمي لزم الحذر مؤكدا التعرف الى واحد منهم فقط في الوقت الراهن.
وبحسب شرطة كابول فان المهاجمين كانوا يرتدون سترات ناسفة غير انهم قتلوا جميعا قبل ان يتمكن اي منهم من تفجير سترته.
و"بارك بالاس" هو مقر ضيافة في قلب العاصمة الافغانية تستخدمه خصوصا منظمات انسانية اجنبية.
وكان عدد من الشخصيات الاجنبية داخل المقر عندما بدأ اطلاق النار هم "هنود واتراك بصورة رئيسية" بحسب مسؤول في اجهزة الامن.
وبعيد بدء الحصار، قال موظف في مقر الضيافة اختبأ في قاعة قبل ان يتمكن من الفرار انه راى ما لا يقل عن خمسة اشخاص ممددين ارضا ومضرجين بالدماء من دون ان يكون بوسعه معرفة ما اذا كانوا مصابين او قتلى.
وتشهد افغانستان معارك شبه يومية بين القوات الحكومية ومتمردي حركة طالبان الذين باشروا الشهر الماضي "هجوم الربيع" الذين يشنونه كل سنة مع تحسن الاحوال الجوية.
ووقع الهجوم غداة زيارة لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى كابول حيث اكد عزمه على مقاتلة الارهاب الى جانب افغانستان.
واكدت زيارته على تقارب دبلوماسي بين البلدين قد يسهل بدء مفاوضات محتملة مع حركة طالبان لاحلال السلام في البلاد.
وبعد سحب الحلف الاطلسي القسم الاكبر من قواته القتالية في كانون الاول/ديسمبر باتت قوات الامن الافغانية في الخطوط الامامية في مواجهة متمردي طالبان. ولم يبق الحلف في افغانستان سوى قوة محدودة قوامها حوالى 12500 عنصر لمواصلة تدريب الجيش الافغاني.
وشهدت افغانستان منذ العام 2013 تزايدا في الهجمات الموجهة ضد الاجانب والتي يتم التخطيط لها في معظم الاحيان بشكل متقن.
وفي ايار/مايو 2013 تعرض مقر منظمة الهجرة الدولية في كابول لهجوم مسلح وفي الشهر التالي توفيت عاملة انسانية ايطالية متاثرة بجروح اصيبت بها خلاله.
ويذكر هجوم مساء الاربعاء من حيث طريقة تنفيذه بهجوم شنه اربعة مسلحين في اذار/مارس 2014 على فندق سيرينا في كابول مستخدمين مسدسات اخفوها في جواربهم وادى الهجوم الى مقتل تسعة اشخاص بينهم مواطنين من نيوزيلندا وباكستان والهند وكندا.
كما قتل في ذلك الهجوم الصحافي الافغاني في وكالة فرانس برس سردار احمد مع زوجته واثنين من اولاده.