أخبار الآن | كاتماندو – النيبال – (وكالات) 

تخطت حصيلة الزلزال العنيف الذي وقع في 25 نيسان/ابريل في النيبال سبعةََ الاف قتيل والاف الجرحى بحسب حصيلة جديدة مؤقتة اعلنها المركز الوطني للعمليات الطارئة اليوم الاحد. كما قتل اكثرُ من مئة شخص جراء الزلزال في الصين والهند.

وبعد اكثرََ من اسبوع على الكارثة فقدت السلطات النيبالية الامل في العثور على ناجين بين الانقاض في العاصمة كاتماندو من جراء الزلزال الاكثر دموية في البلاد منذ اكثرَ  من 80  عاما وباتت  الجهود تتركز على الوصول الى المنكوبين في المناطق النائية حيث تَاَخَرَ وصولٌ  المساعدات.
        
وقتل 7040 شخصا واصيب 14 الفا اخرون في الزلزال بقوة 7,8 درجات الذي ضرب النيبال لكن مسؤولا في الوكالة الحكومية حذر بانه "من المتوقع ان ترتفع هذه الارقام".

 وتقع نيبال فوق منطقة تصادم قاري (الهند تتداخل مع أسيا) والصدع الزلزالي مخفي جيدا: فغالبية هذا الصدع مدفون على عمق كبير تحت الأرض وتصدعات السطح تغطى سريعا بالطين الذي ينجم عن الأمطار الموسمية والغابات الكثيفة.

وأكثر من هذا، فإن سرعة هذا التصادم القاري (حوالي 4.5 سم كل عام) تعني أن الزلازل الكبيرة فقط هي التي ستضرب نيبال كل عدة عقود.
بينما الصدع في تشيلي واضحا، وهو خندق كبير ضخم حيث يغوص سطح المحيط الباسفيكي تحت قارة أمريكا الجنوبية بمعدل يقرب من 10 سم في العام.

ويتشبب هذا الصدع في زلازل كبرى كل عام، مما يجعل القدرة على مواجهة الزلازل أولوية في هذه المنطقة.
في الواقع، حدد العلماء معظم الشريحة الضعيفة في صدع نيبال قبل أسابيع من وقوع الزلزال المدمر.
وهناك دولا أخرى في مناطق الصدام القاري تقع تحت كابوس اتساع الصدوع على نطاق واسع، وحدوث انشقاقات عبر آلاف الكيلومترات من الأراضي.

وعلى طول الطريق بين البحر المتوسط وإندونيسيا ثمة شبكة من صدوع الزلازل صنعتها الصفائح الأرضية الأفريقية والعربية والهندية التي تتشكل شمالا في الصفيحة الأوروآسيوية.

وتقع مدن كثيرة من بينها اسطنبول وطهران وتبريز وعشق أباد في بعض أخطر المناطق على الأرض.
ويشرح جيمس جاكسون، خبير جيولوجي في جامعة كامبريدج البريطانية ورئيس مشروع زلازل بلا حدود، أن الصدوع القارية أقل انحصارا، لذلك فإنها تؤدي لتشقق أقل كثيرا، ومع أن بعض الصدوع يظهر كل بضعة آلاف من السنين – فإنها أبعد من أن تسجلها الذاكرة البشرية أو التاريخ الموثق".