أخبار الآن | طهران – إيران – (حامي الحامدي)
على الرغم من محاولات الرئيس الإيراني حسن روحاني، لا تزال العقوبات تفرض على طهران.
والاقتصاد الإيراني أصبح عاجزا على تحمل نفقات التدخل الخارجي في العراق وسوريا واليمن ولبنان. كما أن الشعب الإيراني يستحق هذه النفقات والمساعدات، يكفي تحمله للعقوبات طوال هذه السنوات. مراسلنا في طهران أعدّ لنا استطلاعاً لرأي الشعب الايراني حول هذا الموضوع.
يتحدث أحد مواطن إيراني أنه هذه الاموال التي يرسلها النظام الايراني على الحرب في العراق تنفق من أجل حلِّ مشاكلِ الشباب داخلَ البلد، لكانت النتيجة أفضلَ في هذا الوضع الراهن من العقوبات فإنفاق واحدًا في المئة من الميزانيات التي تنفقُ خارجَ البلد لتحسين الوضع الداخلي تساعد في تدم البلد و بالتالي تحسين معيشة المواطن الإيراني .
ترى مواطنة إيرانيةأخرى أنه من الأفضل أن ننفقَ أولًاعلى القرى والمدنِ الصغيرة والاكتفاءِ الذاتي في إيرانَ وتأمينِ الرفاهية للسكان، ولكنْ في المرحلة الأولى يجبُ إنفاقُ الميزانية على إيران خاصةً تحت الضغوطِ الاقتصادية والعقوبات، هذا حقُ الشعبِ الإيراني، في البداية والنهاية فإن الشعبَ الإيرانيَّ هو الأهمُّ، ومن ثَمَّ يأتي الإنفاقُ في الخارج.
يجبُ أن تُنفقَ هذه الأموالُ على الشباب الإيراني بهدف تحسين الإسكان، على العلاج والطب والمستشفيات وفرصِ العمل وزواجِ الشبابِ الإيرانيين.
و يتسائل مواطن آخر كيف يكون الشعب الارياني بحاجة لمساعدات صحية و طبية من الحكومة و تنفق الأموالَ في الخارج على الرَّغم من العقوبات الاقتصادية وعدمِ قدرةِ اقتصادنِا على دفعها ، هي من حقِّ شعبِنا هذا قبل الآخرين وسوف تسمعون هذا من أيِّ شخصٍ كان. لو لم نكنْ في حاجةٍ فلا مانع، ولكن عندما نكونُ نحن محتاجين في بلدنا ، فلماذا يجبُ علينا أن نساعدَ الآخرين؟
إن هذه النفقاتِ من حق الايرانيين فهم في وضع سيءٍ للغاية ، ويعانون كثيرًا من العقوبات . عجلةُ الحياةِ تدور لكنها تتآكلُ يومًا بعدَ يوم. الوضعُ الاقتصادي المتردي واضح ، فالناس ينفقون من مدَّخَراتهم ، ولكنهم لا يسافرون الآن، ولذلك يمكننا أن نستنتجَ أننا أولى بهذه النفقات، فأوضاعَ الشعوبِ التي تساعدُها في الخارج أفضلُ من وضعنا بكثير، يبدو أن واحدًا في المئة من شعبنا يعيشُ حياةً طيبةً ، ولكنَّ الجميعَ يعاني المشاكل.
و يعتقد مواطن آخر أنه من الأفضل أن تصرفَ الأموالَ التي تنفقُ على التدخل بدول أخرى ، والقضايا المشابهة في الدول الأخرى، على الشؤون الداخلية والمشاكل المحلية ،من الأفضل أن تنفق داخل البلد، لوضع حد لمعاناة المواطن الايراني . وسيكونُ الوضع افضل لو أُنفقت هذه الأموالُ داخلَ البلد على العلاج و الصحة و التطوير .
بل من الافضل أن تنفق هذه الأموالُ داخل البلد على توفير فرصِ العملِ وتسهيلِ الزواج ورفعِ مستوى معيشةِ الناس ، لأن رفعَ مستوى معيشةِ الشعب الإيراني أهمُّ بكثير في هذا الوضع القائم في ظل العقوبات والضغوطات الاقتصادية التي تعيشها إيران .