أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
يزداد الوضع الاقتصادي الايراني سوءا عاما بعد عام الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على حياة المواطن العادي وهو ما يهدد لقمة عيشه بسبب التدخلات الخارجية للحكومة وخاصة في سوريا والعراق واليمن
وقال الدكتور عمر الزبيدي رئيس مركز سيريس للدراسات الإستراتيجية في حديث له مع أخبار الآن إن " العملة الايرانية فقدت 14 في المائة من قيمتها أمام الدولار خلال العام الجاري "
وأضاف الزبيدي " إن ايران تشهد تضخما كبيرا في الاقتصاد خلال هذا العام حيث اعتبرت هذا العام من أسوء ثلاث دول في العالم من حيث التضخم والى جانبها بلورسيا وسوريا"
وتحدث الزبيدي خلال اتصالا له في برنامج ستديو الآن الذي يبث على شاشة الآن يوميا في السابعة بتوقيت السعودية عن ما يدفعه المواطن الايراني بسبب التضخم وانهيار العملة مؤكدا ان " أسعار السلع ترتفع بشكل كبير وبنسب غير مقبولة عالميا وتحديدا مادتي الخبز والبنزين حيث ارتفع الخبز من 20 إلى 30 في المئة حيث وصل سعره إلى ما يعادل نصف دولار تقريبا مقارنة براتب الموظف، حيث يتقاضى المجند الايراني نحو 54 دولارا بالشهر، وارتفع الوقود خلال أعوام قليلة أربع مرات"
وتعتبر ايران من بين افقر دول العالم من حيث دخل الفرد بحسب ما بينته دراسات اقتصادية معنية بشؤون الاقتصاد الايراني
وقال الزبيدي إن " الرئيس روحاني حاول معالجة الوضع الاقتصادي لكنها كانت خانقة للمواطن ولم تكن بقد التضخم الذي تشهده البلاد" مضيفا أن " النظام الايراني لا ينظر الى المواطن والتنمية بأي اهتمام بقدر ما ينظر الى مشاريعه التوسعية "
وقارن الزبيدي بين راتب المجند في الحرس الثوري والبالغ 54 دولارا بالشهر وراتب قاسم سليماني البالغ 50 الف دولار شهريا قائلا " هذه الأرقام تكشف توجه الدولة التوسعية فرواتب القيادات بالحرس الثوري ومكتب المرشد علي خامنئي – مدير مكتب المرشد يقبض 80 ألف دوةلار شهريا – وهو ما يكشف التوجهات الايرانية"
وأشار الزبيدي إلى ان " ايران تدافع عن مشروعها التوسعي الذي خسرته في العراق او غيرها بالمنطقة فبغداد تعتبر حجر الزاوية بالنسبة لمشروع طهران فاذا خسرته فسوف تفقد كامل مشروعها "
وكشف الزبيدي ان ايران انفقت حتى مارس 2014 نحو 86 مليار دولار في سوريا لدعم العملة التي تنهار دون التطلع الى الشعب الذي يعاني "المواطن الايراني" من انهيار عملته