أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

عندما أصبحت المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني جادة، اختارت هذه المحطة وصف العملية بالمرحلة التقدمية. في تحليلنا اليوم، نفسر لماذا اخترنا هذه العبارة وكيف أضافت التطورات الأخيرة مصداقية لخيارنا.

إيران في حالة تغير مستمر، انها تتغير. ومع ذلك، ليس مضموناً أن يكون التغيير في إيران دائما. إنها مرحلة تقدمية، لأنه اتجاه أكثر من أن يكون تحول سياسي حاسم. نعم، تحت قيادة وإدارة روحاني، أعدت إيران نفسها لموقف أكثر إيجابية نحو التعاون الإقليمي والقبول الدولي. ومع ذلك، لم يختف الدور السلبي  للمتشددين. بغض النظر عن كيفية استمرار المحادثات النووية، إيران لا تزال تتدخل في المنطقة بطريقة سلبية.

في اليمن، أشعلت إيران حرباً عن طريق استخدام الحوثيين، وفي نهاية المطاف دفع هذا المملكة العربية السعودية وحلفائها للتدخل باسم الاستقرار في شبه الجزيرة العربية. وقد أثبت الحوثيون أنهم على درجة بالغة من عدم الكفاءة السياسية، وأثبتوا عدم وجود تأييد واسع النطاق. فمن الصعب أن نرى كيف تعتقد إيران أنها تستطيع السيطرة في نهاية المطاف على الحوثيين أو الاستفادة من دعمها لهم.

في العراق، في المعركة الأخيرة في تكريت، إيران تخلت بشكل أساسي للسماح لقوات الحكومة العراقية المركزية وقوات التحالف بإنهاء المهمة، ولتثبت عدم قدرتها. فعلت إيران ذلك فقط لممارسة قوتها المهيمنة في العراق، ولإيذاء مصالح العراق بعمق على المدى الطويل.

في سوريا، إيران لم توضح بعد ماذا تريد كنتيجة نهائية،  فقط تتمسك بنظام الأسد الذي يواصل قتل وتسميم شعبه.

وعموما، لم يتغير النمط السلبي في السلوك الإيراني. لا تمتلك إيران القوة العسكرية أو الاقتصادية لتنافس العالم العربي، يمكنها أن تسبب الأذى فقط، وهي لا تزال تفعل ذلك. لهذا السبب من المستحيل القول بأن إيران قد تغيرت. إنها فقط في مرحلة تغيير نتائجها الغير مؤكدة حتى الآن .

 

 د. عامر البياتي- الصحفي المختص بشؤون الوكالة الدولية للطاقة الذرية