أخبار الآن | ألمانيا – (متابعات) 
 

تزامناً مع الذكرى المئوية لاستخدام زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر السلاح الكيميائي للمرة الأولى في التاريخ  والذي تسبب في الموت الفوري لمئات الجنود ما شكّل علامة فارقة في التاريخ، بقصفه جنود الحلفاء في بلجيكا وارتفعت سحابة غاز الكلور في السماء. في 22 إبريل 1915، و أدى هذا الهجوم انذاك إلى مقتل 1500 شخص على الفور. لكن هذا السلاح الذي صممته ألمانيا لكسر رتابة مواجهة دامية مستمرة منذ أشهر، أخفق في اختراق خط الدفاع الذي رسمه البلجيكيون والفرنسيون والبريطانيون، لكنه حفر في ذاكرة الناس صور الجنود الذين كانوا يختنقون ثم شبانا معوقين أو أشباحا لوجوه مختبئة وراء أقنعة للغاز. وبعد مرور قرن من الزمن يعمل العالم جاهدا لمنع استخدام هذا السلاح مجددا بعد ان استخدمه نظام الأسد ضد المدنيين في سوريا على نطاق واسع، وجاء تأكيد هذا الإستخدام من منظمة هيومن رايتس ووتش، التي قالت إن لديها أدلة قوية على استخدام قوات الأسد مواد كيماوية سامة خلال هجمات استهدفت محافظة إدلب شمال غرب البلاد، في الفترة الممتدة بين 16 و31 مارس 2015. 

لكن الفارق بين استخدام غاز الكلور من قبل الزعيم النازي أدولف هتلر وبين استخدام نظام الأسد لهذا السلاح القاتل هو أن هتلر استخدمه ضد قوات عسكرية في حرب عالمية، بينما يستخدم الأسد هذا الغاز ضد المدنيين السوريين، ويقتل أطفالاً ونساء أبرياء. وتنظم في منطقة فلاندرز الأربعاء بحضور عدد كبير من الشخصيات على رأسهم ملك بلجيكا فيليب، مراسم في ذكرى ما يزال أحد رموز أهوال الحرب العالمية الأولى.

ويقول المؤرخ في المنطقة روبير ميسين إن «التأثير على الرجال كان مروعاً». ويتابع «منذ ذلك اليوم وبالنسبة لكل جندي، تغيرت الحرب إلى الأبد بما أن الخوف بدأ يتسلل. في كل لحظة قد يحدث شيء لا يمكن معالجته».

كان عالم الكيمياء الألماني فريتز هابر ابتكر طريقة الاستخدام العسكري للكلور. وقال فرانكي بوستين المؤرخ في وزارة الدفاع البلجيكية لوكالة فرانس برس «كان يعتبر الكلور خياراً إنسانياً. فعندما يراه الجنود يتقدم سيجرون للابتعاد وهذا سيقلص مدة الحرب». وكتب اللفتنانت الفرنسي جول هنري جوتزسبيرجيه «رأيت سحابة خضراء على ارتفاع حوالى عشرة أمتار وجزؤها السفلي سميك يطال الأرض». ويضيف «كانت هذه السحابة تتقدم باتجاهنا تدفعها الرياح وبعد ذلك بقليل بدأنا نشعر بالاختناق».

ويروي بوستين «كان اختباراً والقيادة الألمانية لم تكن تعتبره مبالغاً فيه بل كانت ترى فيه تجربة». يتابع «إذا كان مجدياً فلا بأس وإلا سيجربون شيئاً آخر».

و «الشيء الآخر» كان الفوسجين (نوع آخر من الغازات) ثم اعتباراً من 1917 غاز الخردل الذي سمي حينذاك «ايبيريت» على اسم مدينة ايبر البلجيكية؛ حيث استخدم للمرة الأولى.

وذكر ميسين أن باريس ولندن دانتا هجوم إيبر واعتبرتا أنه «وسيلة حرب وحشية»، وقالتا إن «الغازات تستخدم لقتل الجرذان لا الناس».
وانتصر الحلفاء في النزاع بعد حرب استنزاف انتهت بمقتل عشرة ملايين عسكري. لكن هذا السلاح المرعب بقي ماثلاً في الذاكرة الجماعية ويفسر اليوم سبب التعبئة الدولية في ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب بين العراق وإيران أو الهجمات التي تسجل في سوريا اليوم.

 

تلفزيون  الآن كان قد خصصَ حلقةَ  نقاشٍ خاصة  حول َمركز البحوثِ العلمية في سوريا ودورِ العاملين  فيه، 
وفي هذا الإطار أشار الدكتور ابراهيم الجازي أستاذُ القانون الدولي في الجامعة الأردنية إلى أن استخدام الكيماوي مُجرَم دوليا ومحاسبة مسؤوليه ستتم لا محالة مثلما حدث في رواندا ويوغسلافيا السابقة واليابان والألمان ، وأوضح الدكتور الجازي أن استخدام الغازات السامة مثلما حدث في سوريا هو من جرائم الحرب …

من جهة أخرى، قال العميد زاهر الساكت وهو ضابطٌ منشق وكان يشغلُ رئيسَ شعبةِ الحرب الكيميائية في الفرقةِ الخامسة لدى النظامِ السوري ، قال إن العلماءَ الذين صنعوا السلاحَ الكيماوي ليسوا مسؤولين عن استخدامِه ضد الشعب ِالسوري ، بل المسؤول عن ذلك هو الأسد الذي أعطى الأوامر ….

 

في أخبار الآن ، تابعنا ملف الكيماوي وأردنا إستطلاع رأيكم عما يقوم به العلماء العاملون في مركز البحوث العلمية في سوريا من صنع الأسلحة الكيماوية والغازات السامة ومنحها للنظام لإستخدامها ضد الشعب السوري. قمنا بإطلاق إستفتاء على موقعنا الإخباري alaan.tv منذ عدة أشهر عما إذا كان يقوم به مركز البحوث العلمية هو علم أم جريمة. الأكثرية وبنسبة 77 % أجابوا بأن المركز هو أداة قتل ، فيما قال 22% إنه أداة علم. 

ننوه إلى أن الإستفتاء لا يزال جارياً ويمكن المشاركة فيه بدخولكم على موقعنا الإلكتروني alaan.tv
كما ننوه إلى أن من لديه معلومات يحب مشاركتنا فيها يكشف دور العاملين في مركز البحوث العلمية في صنع الأسلحة الكيماوية وإستخدامها من قبل النظام، إرسال مشاركاتهم على الإيميل SSRC@ALAAN.TV