أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)
أثارت ملصقات انتشرت على اعمدة الانارة ومواقف السيارات في ضاحية جرنج تاون بمدينة كارديف في ويلز، تطالب المسلمين بمقاطعة التصويت في الانتخابات العامة القادمة، حالة واسعة من الجدل في بريطانيا.
وشرعت الحكومة في حملة لازالة الملصقات التي وصفت بانها "تقشعر لها الابدان"، وتحمل تهديدا حقيقيا للسكان المحليين، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتحتوي الملصقات على شعارات تقول بان الديموقراطية هي نظام ينتهك حدود الله، ويقرر ما هو مسموح او غير مسموح وفقا لاهواء البشر ورغباتهم، وانها تؤدي الي تدهور المجتمع، حيث تنتشر الجريمة والرذيلة، ويصبح الظلم هو القاعدة، وان الاسلام هو الحل الوحيد لبريطانيا، لانه نظام شامل للادارة. حيث يتم تنفيذ احكام الله واقرار العدالة.
وعبرت السيدة جريج بايكروفت البالغة من العمر -36- عاما، التي مرت خلال عودتها بابنها من الحضانة على 20 ملصقا، عن قلقها التام بسبب هذا الامر، حيث قالت: "خفت جدا، واقشعر بدني بسبب هذه الملصقات".
مجلس مدينة كارديف، بدوره اكد على انه سيتم ازالة اي ملصقات تحتوي على تهديدات او شعارات دينية، حيث قال اشلي جوفير عضو مجلس جرنج تاون: "الناس لديهم الحق في التصويت، ويحتاجون الي من يحترمهم. جريج تاون منطقة متسامحة جدا، نحاول تشجيع الناس على التصويت. ولهم الحرية في المقاطعة".
وكشفت سحر الفيفي عضو المركز الاسلامي في ويلز، عن ان هذه الحملة بدأت منذ ثلاثة اشهر، وسببها نجاح حملة تسجيل الناخبين في المساجد، التي تقوم كل جمعة بتشجيع الناس للمشاركة في الانتخابات للحصول على حقوقهم المدنية.
وشددت الفيفي البالغة من العمر -29- عاما، على ان المركز الاسلامي و المساجد ضد هذه الملصقات ومن يقوم بها لا يمثلهم، وان المساجد سيكون لها دورا كبيرا في الحياة السياسية في بريطانيا.
وتجرى الانتخابات البرلمانية ببريطانيا، في السابع من مايو المقبل، وتؤكد استطلاعات الرأي تساوى شعبية حزب المحافظين الحاكم برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع حزب العمال المعارض.