أخبار الآن | لوزان – سويسرا – (وكالات) 

                              
أعلن وزيرُ الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في لوزان أن المباحثات ِحول َبرنامجِ طهران النووي تشهدُ تقدما مع وجود كثير ٍمن العمل ِالمتبقي, وفق ما نقلت وكالةُ الانباء الايرانية عن ظريف ِبعد لقاء ٍمع نظيرِه الاميركي جون كيري في اليوم ِالرابع على التوالي من المباحثاتِ الثنائية.            
وكان كيري أعلن في وقتٍ سابق أن المباحثاتِ تواجه قضايا صعبة إلا أنها شهدت تقدما وذلك قبل المهلةِ المحددة للتوصل الى اتفاقٍ سياسي في 31 آذار/مارس.

واضاف ظريف ان المباحثات دخلت "مرحلة حساسة حول قضايا معقدة للغاية". وتابع "اعتقد ان هذا مؤشر جيد جدا (…) يعني اننا نتوصل الى شيء ما"، موضحا ان المفاوضين الايرانيين سيبقون في لوزان "الوقت اللازم" للتوصل الى اتفاق.

فيما يقول الفرنسيون إن إيران تريد من الغرب كل شيء من دون التنازل له عن شيء، تقول مصادر الوفد الإيراني إن العكس هو الصحيح، وترى هذه المصادر أن "إيران التزمت بكل ما يترتب عليها في اتفاق جنيف المرحلي وعلى الغربيين في المقابل تنفيذ التزاماتهم عبر رفع العقوبات واحترام حق إيران في التخصيب".

وتريد طهران من خلال السعي إلى رفع عقوبات مجلس الأمن نزع الشرعية الدولية عن العقوبات الأوروبية والأميركية وإقناع دول كالصين والهند وتركيا بالعودة إلى شراء النفط الإيراني من دون المغامرة بخرق القانون الدولي.

من جهة أخرى قالت مصادر الوفد الإيراني إلى لوزان إن الوفد طلب من الجانب الأميركي خلال المحادثات تقديم ضمانات سياسية وقانونية وتقنية تؤكد التزام الإدارات الأميركية المقبلة بالاتفاق المحتمل توقيعه مع إدارة أوباما. ويأتي هذا الطلب بعد أيام على الرسالة التي بعث بها 47 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأميركي إلى طهران، وجاء في الرسالة إن الكونغرس لن يلتزم بالضرورة بتطبيق الاتفاق.