أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
على خلفية التحذير الذي أطلقه رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، من احتمال تفكك التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة في العراق، في حال لم تقم الحكومة العراقية بتسوية الانقسامات الطائفية في البلاد؛ قال الدكتور محمد آل زلفه، عضو مجلس الشورى السعودي سابقا خلال مقابلة مع أخبار الآن، إن دخول إيران بمليشياتها إلى العراق، تحت مسمى محاربة داعش، هو أمر خطير للغاية، وقد يساعد كثيرا على نمو الانقسامات الطائفية. ناهيك عن الأنباء التي كثرت في الآونة الأخيرة، والتي تشير إلى تجاوزات كثيرة ارتكبت بحق العراقيين على يد المليشيات الإيرانية.
وأشار آل زلفه أن الإدارة الأمريكية أخطأت باعتقادها بأن إيران ستسهم إيجابا في الحرب ضد التطرف والإرهاب، بينما هي لا تدرك أن إيران هي الصانعة الأولى للإرهاب، وأن القاعدة خرجت وانها أكبر عامل على عدم استقرار المنطقة، والآن هي تستغل محاربة داعش لتصفية المكون السني.
وقال آل زلفه بأن دول العالم شجعت السيد حيدر العبادي وعملت على إزاحة سلفه نوري المالكي، والذي يعتبره كثيرون "مهندس الطائفية" في العراق، على أمل أن يكون السيد العبادي مختلف تماما عن نوري المالكي، وأضاف: "مايثير الريبة أن يكون العبادي غير قادر ومسيطر على الأوضاع ، إذا كان الجنرال سليماني الإيراني هو الذي يقود المليشيات الطائفية سواء العراقية أو الإيرانية أو الافغانية، في المعارك الجارية في الأنبار وصلاح الدين وفي مواقع أخرى، تحت مسمى محاربة داعش، وكأنها تصفية للسنة، هو أمر خطير للغاية".
وأشار آل زلفة أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخلى عن صمته اتجاه ما يجري في العراق، وعلى العبادي أن يكون رئيس وزراء للعراقيين كلهم.