أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (أ ف ب)
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه سيتجنب عقد صفقة مع إيران لتعليق طموحاتها النووية، مالم توافق طهران على برنامج مراقبة مشدد، مع شفافية غير مسبوقة.
كما أعلن أوباما أنه إذا تعذر التوصل إلى اتفاق مع إيران يمكن التثبت منه بشأن برنامجها النووي، فإن بلاده ستغادر طاولة المفاوضات.
وأضاف أوباما في مقابلة مع محطة CBS الإخبارية بثتها الأحد بانه "إذا استطعنا التأكد بأنهم في الواقع لا يطورون برنامج أسلحة، فإن ثمة صفقة يجب عقدها." وأضاف خلال المقابلة "ولكن هذا يتماشى مع الطلب منهم قبول نوع من التفتيش المشدد على برنامجهم، والذين هم حتى الآن على الأقل، لم يقولوا نعم بشأنه."
وجاءت أقوال الرئيس الأمريكي مع دخول المفاوضات مرحلة حاسمة بين إيران والمجموعة الدولية، بهدف التوصل إلى الخطوط العامة للاتفاق مع نهاية شهر مارس/ آذار، ووضع الاتفاق بشكله النهائي مع نهاية يونيو/ حزيران.
وأضاف اوباما "اذا لم يكن بوسعنا التثبت من انهم لن يحصلوا على سلاح نووي، ومن انه سيكون لدينا وقت كاف للتحرك اثناء فترة انتقالية، حتى لو مارسوا الخداع، اذا لم نحصل على هذه الضمانات، لن نقبل باتفاق".
وياتي هذا التصريح غداة مباحثات باريس التي بدت فيها فرنسا اكثر تحفظا من واشنطن بشان مشروع اتفاق مع طهران.
وأكدت الولايات المتحدة السبت أنها تشاطر فرنسا وجهة نظرها بشأن المفاوضات مع إيران، حتى وإن أبدت باريس تحفظات مطالبة بمزيد من الضمانات.
وبحسب مصدر قريب من المفاوضات فإن باريس تأخذ على واشنطن الدفع أحيانا بشكل متسرع باتجاه التوصل الى اتفاق مع طهران.
واعتبر المصدر الذي طلب عدم كشف هويته انه في النهاية سيكون هناك "قرار سياسي" لكن هذا الامر "لن يكون اتفاقا جيدا، اقل مما تريده فرنسا".
وكانت فرنسا عارضت نهاية 2013 إبرام اتفاق بين الايرانيين والاميركيين فقط، وتمكنت من الحصول على تسوية تم بموجبها استئناف التفاوض.