أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)

كشف تقرير أممي  جديد لحقوق الإنسان يرمي إلى تحليل مشكلة الهجمات ضد الفتيات اللاتي يحاولن الوصول إلى التعليم، إذ شهدت مدارس  باكستان العديد من الهجمات الدامية التي تستهدف الفتيات و المعلمين تحديدا المناصرين للمساواة بين الجنسين في مجال التعليم.

مازالت  الهجمات ضد الفتيات الراغبات في التعليم قائمة، وتنذر بالخطر، ويبدو أنها أصبحت تحدث في بعض البلدان بشكل منتظم. 

وغالبا ما يتم استهداف الحقوق التعليمية للفتيات والنساء ويرجع ذلك إلى حقيقة أنهن يمثلن تحديا لأنظمة القمع الحالية المبنية على نوع الجنس والسن".

 إذ كشف تقرير لحقوق الإنسان  إلى  الفتيات لا زلن يواجهن العوائق التي تحول دون التمتع الكامل بحقوق التعليم. 

ويشير التقرير إلى عدة حالات من الهجمات الأخيرة ضد الفتيات، والتي سلطت الضوء على هشاشة الإنجازات المحرزة في مجال زيادة إمكانية الوصول للتعليم، وتوفره وقدرته على التكيف ومقبوليته، وجودة التعليم للجميع.

 ومن بين الأمثلة مقتل أكثر من 100 طفل في هجوم لطالبان الباكستانية على مدرسة للجيش في بيشاور في ديسمبر كانون الاول عام 2014 ، واختطاف جماعة  بوكو حرام لما يقرب من 300 تلميذة في أبريل نيسان2014 في شمال شرق نيجيريا وإطلاق النار عام 2012 على ملالا يوسف زاي من قبل أفراد من حركة طالبان في باكستان

الهجمات التي تستهدف مدارس الفتيات ترسل إشارة إلى أولياء الامور بأن المدارس ليست آمنة  

 وأشار التقرير إلى أن مثل هذه الهجمات المتنوعة لها تأثير مضاعف، فهي تؤثر على حياة الفتيات والمجتمعات الذين يشعرون بالقلق بشكل مباشر، وترسل أيضا إشارة إلى الآباء وأولياء الأمور الآخرين بأن المدارس ليست أماكن آمنة للفتيات. 

ومن بين الاستنتاجات والتوصيات التي قدمها التقرير، الدعوة إلى اتخاذ تدابير لمعالجة السياق الثقافي والسياسي الاجتماعي والاقتصادي والأمني الذي تنبع منه هذه الانتهاكات، مشددا على الحاجة إلى تحسين توفر التعليم وسهولة الوصول إليه، و قدرته على التكيف ومقبوليته للفتيات، مع إطلاق برامج لمعالجة المواقف والممارسات الثقافية والاجتماعية التمييزية.