أخبار الآن | طهران – ايران – (حامي حامدي)
العقوباتُ على إيرانَ لم تتركْ شيئًا فيها إلا وأثرت فيه ، حتى البضائعُ التي تُعرضُ في السوق أصبح أكثرُها صينيا بسبب العقوباتِ التي تمنعُ الاستيرادَ من دول أخرى. هنا بات التاجرُ الإيرانيُ ، قبلَ المواطنِ الإيراني يشتكي رداءةَ هذه البضائعِ ، وهو ما جعلهما متفقينِ على أن إلغاءَ العقوباتِ هو الحل
حامي حامدى مراسلُنا في طهران أجرى لنا استطلاعًا لآراءِ بعض التجار الإيرانيين في سوق طهرانَ في هذا الشأن .
"كنا نستوردُ قطعَ السيارات الجيدة من أوروبا ، أما اليومَ وبسبب العقوباتِ فقد اضطُرِرْنا إلى استيرادها من شرقِ آسيا ، لكنها أقلُّ جودةً .
أعتقد بأنه لو لم تكنْ هناك عقوباتٌ ، واستطعنا الحصولَ على قطع السيارات من أوروبا لقدمنا للمواطن منتجاتٍ أفضلَ خاصةً في ظل هذا الوضعِ المتردي الذي تعانيهِ السوقُ الإيرانيةُ والمواطنُ الذي لا يَقدِرُ على الشراء."
"عندما كان الدولارُ رخيصًا كنت أذهب كأكثرِ التجارِ إلى السويد , وألمانيا , إسبانيا وأوروبا عامةً لنستورد أفضل بضاعةٍ من هناك ، لكنَّ هذه العقوباتِ أجبرتنا على اللجوء إلى الصين لاستيرادِ أشياءَ أقلَّ جودةً ، علما بأن الوضعَ الذي يعيشُه الشعبُ لا يسمحُ له بأن يشتريَ البضاعةَ ذاتَ الجودةِ العالية .
إذا أُلغيتِ العقوباتُ يتحسنُ الوضعُ أكثرَ فمثلا ، إذا اشتريتَ الآن شيئًا ستدفعُ ثلاثةَ أضعافِ ثمنِه الذي كان قبل العقوبات . والمبالغُ التي يدفعُها التاجرُ ثمنًا لهذه البضائع كبيرةٌ جدًا . واليومَ ومع هذا الجفاف الذي تشهدُه السوقُ يبدو واضحا أن التاجرَ يبيعُ من ربحٍ يذكرُ ، وكلُّه بسبب هذه العقوباتِ التي أجبرتنا على استيراد البضاعةِ الصينية بعد أن كنا نجلبُها من أوروبا . ولكن إن أردنا استيرادَها اليومَ من دول اوروبا فإنه سيكلفُنا مبالغَ كبيرة."