أخبار الان | نيجيريا – (وكالات)
اعلنت تشاد انها الحقت خسائر فادحة بجماعة بوكو حرام في نيجيريا وقتلت "اكثر من مئتي" متشدد في بلدة حدودية طردت منها المتمردين اثر هجوم بري.
واكد الجيش التشادي ان تسعة من جنوده قتلوا ايضا واصيب 21 , الخميس في غامبورو حيث نقلت القوات الاقليمية المعركة ضد المتمردين الى الاراضي النيجيرية للمرة الاولى. من جهة أخرى أفادت مصادر امنية وسكان ان مسلحي بوكو حرام قامو بذبح مدنيين و أحرقوا مساجد في فوتوكول بالكاميرون
واعلنت قيادة اركان الجيش التشادي في بيان ان هذه الحصيلة "مؤقتة حيث تتواصل عملية تمشيط المنطقة".
واوضح البيان "خسائرنا تسعة قتلى و21 جريحا. خسائر العدو اكثر من 200 قتيل. المعدات التي تم ضبطها او تدميرها: تدمير نحو عشر سيارات مجهزة باسلحة ثقيلة ومئات الدراجات النارية، الاستيلاء على مدفع غير ارتدادي عيار 105 ملم".
وعبر حوالى الفي عنصر تشادي مدعومين بدبابات الحدود الثلاثاء الى غامبورو بعدما ايد الاتحاد الافريقي الاسبوع الماضي انشاء قوة اقليمية تحارب المتطرفين.
وتعرضت مواقع القوات التشادية على طول الحدود بين الكاميرون ونيجيريا لهجوم جديد فجر الثلاثاء لكن "قواتنا تصدت له بقوة. وبدأت عملية مطاردة حتى قاعدتهم في غامبورو ونغالا حيث تم القضاء عليهم تماما".
وقصف الطيران التشادي الثلاثاء مواقع المتشددين في غامبورو ودارت معارك بين المسلحين والجنود التشاديين الذين تمكنوا من دخول المدينة النيجيرية حيث امضوا اول ليلة في نيجيريا.
واندلعت معارك عنيفة صباح الاربعاء في المنطقة الحدودية، في مدينة فوتوكول على الحدود بين الكاميرون ونيجيريا بين الجنود الكاميرونيين والمسلحين لكنها توقفت بعد بضع ساعات، وفق مراسل فرانس برس.
وساندت القوات التشادية التي دخلت نيجيريا من مدينة فوتوكول الثلاثاء الجنود الكاميرونيين للتصدي ، وتوقف اطلاق النار بعد حين.
وقال مصدر امني كاميروني لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان عناصر بوكو حرام "دخلوا المدينة هذا الصباح والقتال بينهم وبين جنودنا عنيف جدا".
وتمكنت القوات الكاميرونية من صد الهجوم ظهرا.
وفي غامبورو عمت مشاهد الدمار المدينة فيما كانت الجثث منتشرة في كل مكان.
وقال قائد كتيبة في الجيش التشادي يدعى احمد داري لوكالة فرانس برس الثلاثاء "لقد تمكنا من دحر عصابة ارهابية".
ووجهت انتقادات شديدة لفشل الجيش النيجيري في صد المتمردين الذين صعدوا حملتهم في شمال شرق البلاد قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في 14 شباط/فبراير.
وفي الاشهر الماضية شن المسلحون ايضا هجمات عبر الحدود اصبحت تشكل تهديدا للامن الاقليمي.
ويعكس تدخل تشاد القلق المتزايد لدى الدول المجاورة لنيجيريا من جماعة بوكو حرام التي تؤكد انها تريد اقامة ما وصفته "الخلافة" على حدودها.
ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية كريس اولوكولاد ان يكون وجود قوات اجنبية على الاراضي النيجيرية يهدد سيادة البلاد.
وقال "لم يتم المساس بوحدة اراضي نيجيريا" مشيرا الى ان القوات الوطنية "خططت وتقود الحملة ضد الارهابيين من كل الجبهات في نيجيريا وليس القوات التشادية".
وتحركت القوات الاقليمية على عدة جبهات.
واحتشدت القوات التشادية وآليات قرب بلدات تسيطر عليها بوكو حرام في مكان غير بعيد عن حدود نيجيريا مع النيجر ما يمهد لعملية اخرى محتملة عبر الحدود.