أوصل مجموعة من الناشطين الميدانيين في مدينة حلب شحنة من المساعدات العينية لمخيم "النور" قرب مدينة اعزاز على الحدود السورية.
ورفض القائمون على الحملة تسميتها بأي اسم أو تبعيتها لأي مؤسسة إغاثية أو إدارية بهدف إثبات فاعلية المال الوطني في المحنة السورية، ووزعوا شحنة المساعدات التي تضم "ملابس، وأحذية، وأغطية" على الخيام بمساعدة مشرفي المخيم.
وبدأ مجموعة من الناشطين بجمع التبرعات العينية والمادية في مدينة حلب لإنقاذ النازحين في الخيام مع اقتراب موعد "عاصفة هدى" الأسبوع الماضي بالتنسيق مع ناشطين سوريين في مدينة "غازي عنتاب" التركية، والذين كانوا يتلقون التبرعات والحولات النقدية من السوريين المغتربين أيضاً.
وقال "ربيع البيسكي" مشرف الحملة بمدينة غازي عنتاب لـ"أخبار الآن": "هذه أول حملة لا تحمل أي مسمى، ولا تنتمي لأي جهة في أول اختبار حقيقي لإمكانيات الشعب –رغم الفقر الشديد- في التكاتف إلى جانب بعضه بعيداً عن سياسة المنظمات الإغاثية التي كثيراً ما تقوم بإذلال المواطنين وتصويرهم من أجل إعطائهم شيء هم بأمس الحاجة إليه".
بدوره، قال "فؤاد حلاق" مشرف الحملة داخل مدينة حلب: "تم جمع مبالغ مادية، ومساعدات من ملابس وأحذية وبطانيات من قبل أهالي مدينة حلب، ومن قبل المصلين في المساجد بمبالغ رمزية قد لا تتجاوز النصف دولار في افضل الأحوال، وتم جمع وفرز المساعدات العينية من قبل متطوعين، ثم ساعدنا فريق الدفاع المدني مشكوراً في مدينة حلب بنقل المساعدات بشاحناته إلى المخيم".
وأضاف حلاق: "هذه الشحنة الأولى التي قمنا بتسليمها إلى مخيم النور، وسنقوم بإرسال شاحنتين إضافيتين إلى "مخيم الإيمان" بعد أن قمنا بزيارته سابقاً ومعاينة حالة النازحين المأساوية فيه".
وأقيم مخيم النور للنازحين في كرم زيتون بقرية "شمارين" شرق مدينة أعزاز في منطقة تحولت لمستنقع من الوحل نتيجة الأمطار والثلوج في المنطقة، ويضم المخيم 950 خيمة للنازحين القادمين من أحياء حلب المنكوبة أو من مختلف مناطق سوريا التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وتعتبر هذه الحملة الأولى التي ينظمها نشطاء الثورة وشخصيات سورية بعيدة عن مؤسسات المعارضة لمساعدة النازحين السوريين في الداخل، بعد تضررهم من العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة وأدوت بحياة أكثر من 6 أطفال في حلب وريفها فقط.