ذكرت تقارير إعلامية عالمية أنّ عناصر تنظيم بوكو حرام المتطرف قاموا بقتل 2000 شخص خلال خمسة أيام فقط في نيجيريا، بعد أن قامت بتدمير نحو عشرين قرية بأكملها.
وقال أحمد زانا مسؤول محلي في نيجيريا إنّه تم حرق بلدات بأكملها بمن فيها والجثث تغطي مساحاتها، وذكر مسؤولون أن عدد القتلى خلال الأيام الخمسة الماضية هو نفس حصيلة عدد الضحايا الذين قتلوا على مدار العام الماضي، كما وذكر مسؤولون محليون أنّ هناك نحو 150 ألف مهاجر نيجيري بسبب الأزمة هناك.
ودمرت جماعة بوكو حرام المسلحة بالكامل 16 بلدة وقرية على ضفاف بحيرة تشاد في شمال شرق نيجيريا وذلك خلال عملية جديدة، كما قال مسؤولون محليون الخميس. وهذه العملية الجديدة أوقعت العديد من الضحايا بحسب الأشخاص الذين سئلوا، لكنه تعذر تأكيد اي حصيلة على الفور بصورة مستقلة. وخلال الهجوم الذي وقع الأربعاء، قام المتشددون "بإحراق 16 مدينة وقرية بالكامل بينها باغا" المركز التجاري الكبير الذي يضم قاعدة عسكرية كبرى سقطت في أيدي بوكو حرام في نهاية الاسبوع الماضي، كما قال موسى بوكار المسؤول الاداري عن هذه المنطقة في ولاية بورنو.
وأكد أبو بكر غاماندي رئيس نقابة صيادي الاسماك في ولاية بورنو حيث وقع هذا الهجوم، هذه العملية الجديدة، موضحا ان عددا من السكان الذين فروا من اعمال العنف وجدوا أنفسهم عالقين من دون مواد غذائية على جزيرة في بحيرة تشاد. وبحسب بوكار، فإن السكان الذين حاولوا اللجوء الى الأدغال لاحقهم المتشددون على متن دراجات نارية وأطلقوا النار عليهم. وقال إن "جثثا لا تزال ترقد في الأدغال، لكن التوجه لإحضارها من أجل دفنها ليس بالأمر الحكيم".
والحصيلة النهائية للضحايا قد يكون من الصعب تحديدها لأن آلاف السكان فروا باتجاه مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، على بعد اقل من 200 كيلومترا الى الجنوب، أو في الاتجاه الاخر نحو تشاد المجاورة. واوضح بوكار أن "أكثر من 20 ألف نازح أتوا من باغا وقرى محيطة موجودون في مخيم في مايدوغوري". وهناك نحو 560 شخصا عالقين على جزيرة في بحيرة تشاد من دون طعام، بحسب غاماندي الذي تمكن من الاتصال بهم هاتفيا. وقال إن "البعض يموتون بسبب الجوع والبرد او الملاريا على هذه الجزيرة التي يغزوها البعوض".