أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (مار أحمد عمر)

دق رئيس الحكومة السورية المؤقتة احمد طعمة ناقوس الخطر لتفادي كارثة إنسانية من المتوقع حدوثها إن لم يتوفر الدعم اللازم لمساعدة اللاجئين السوريين في مواجهة الموت جراء البرد.

وأعلن طعمة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في اسنطبول عن تشكيل خلية أزمة، واستنفار وزارات الحكومة السورية المؤقتة كافة بالتعاون بين كل من مجالس الإدارة المحلية ومكاتب وزارة الصحة في الداخل السوري.

كما وجه طعمة وزارة الدفاع التي أمرت بتحريك عناصر الجيش الحر لمساعدة اللاجئين السوريين في المخيمات الحدودية وتوزيع المؤن والوقود اللازم للتدفئة من جهة أخرى.

وأوضح "الذين هربوا من جحيم الاستبداد يواجهون اليوم جحيم البرد بصدور عارية" مشيرا الى ضرورة إسعاف العائلات التي بحاجة لمأوى وطعام.

وأضاف ان نحو 12 ألف عائلة بحاجة لإغاثات عاجلة فضلا عن الحاجة الماسة لنحو اربعة آلاف خيمة لتجهيز المواقع و18 ألف أرضيات خيام بالإضافة الى العديد من العوازل والبطانيات وكذلك المحروقات للمساعدة في التدفئة.

وذكر طعمه أن الثلوج التي تساقطت أعاقت عمليات الإسعاف حيث لا توجد بنية تحتية في مخيمي (الكرامة) و(أطمة) في داخل سوريا لافتا إلى أن الكثير من الجمعيات الخيرية توقفت عن الدعم نتيجة الصراع الدائر في البلاد

من جانبها، عزت رئيسة وحدة تنسيق الدعم في الإئتلاف السوري سهير الأتاسي الوضع المزري الذي يواجهه السوريون الآن إلى تأخر الدول المانحة في استجابتها لمطالب الائتلاف والحكومة المؤقتة بتقديم الدعم اللازم لها منذ ما يقارب الشهر، وذلك على الرغم من كل التحذيرات بالعاصفة القادمة إلى المنطقة.

واضافت الأتاسي ان تأخر المجتمع الدولي الدائم في استجابته للنداءات الموجه له كان سبب وراء العديد من الكوارث التي أصابت الشعب السوري ومن بينها مجزرة الكيماوي والتي راح ضحيتها العديد من الأطفال والنساء في غوطة دمشق.