حمزة زين الدين
احتفل العالم امس باليوم الدولي لمحو الأمية، الذي يصادف الثامن من يناير/كانون الثاني من كل عام، والذي جاء بناء على قرار الجامعة العربية عام 1970 بمناسبة إنشاء الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار عام 1966، وذلك اعترافا منها بأهمية محو أمية الكبار وحقهم في التعلم.
ودول العالم تحتفي باليوم العالمي لمحو الأمية، لا يزال عشر سكان العالم أميون، وتتصدر هذه النسبة بلدان وسط افريقيا وغرب آسيا الذين يمثلون اعلى نسبة اي ستة وسبعين في المئة.
في الوطن العربي، يقدر عدد الاميين حاليا بحوالي سبعين إلى مئة مليون نسمة، يُمثلون ما نسبته 27 في المائة من سكان المنطقة، وتبلغ نسبة الإناث من الأميين حوالي 60 إلى 80 في المائة.
أرقام مفزعة تشير الى أن محو الأمية في كامل العالم العربي لن يحصل قبل عام 2050، خاصة إذا ما علمنا أن أكثر من ستة ملايين طفل في العالم العربي ممن هم في سن الدراسة غير منخرطين في سلك التعليم، كما أن نسبة عشرين في المائة من الأطفال الذين يلتحقون بالتعليم الأساسي يتخلفون عنه خلال المرحلة الدراسية الأولى بل وتبلغ هذه النسبة ثلاثين في المائة في بعض الدول العربية
أمام هذه الأرقام المفزعة، هناك بصيص من الأمل في امكانية تحسين الوضع التعليمي في الدول العربية، حيث أشارت بعض الإحصائيات إلى بعض الدول العربية قد تتخلَّص تماماً من الأمية بحلول هذا العام 2015 منها الكويت والأردن.
كما أنَّ عُمان والسعودية وسوريا ومصر وتونس تسير في نفس الاتّجاه بوتيرةٍ أقل وتبقى أكثر الدول العربية سوءاً هي الصومال وموريتانيا واليمن والمغرب.
وعلى الرغم من المشاريع الجارية لمحو الأمية لا زال 21 في المائة من الرجال العرب أميون، وأما الفتيات في عمر 15-24 عاماً فإن الأمية بينهم بازدياد في معظم الدول العربية، وعلى الوضع الحالي لن تتحقَّق المساواة بين الجنسين في التعليم على مستوى المنطقة حتى عام 2020.
