أخبار الآن | الغوطة الشرقية – سوريا – (جواد العربيني)

وَقْعُ العواصف الثلجية التي تضرب عدة دول في منطقة الشرق الأوسط كان قاسيا على أهالي غوطة دمشق المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد.

 ليكون هَمُّ الحصول على الدفء الشغلَ الشاغل للأُسر الفقيرة في ظل شُح وغلاء المحروقات وحتى الحطب.

لاشيء يفوق معاناة المحاصرين في غوطة دمشق الشرقية الذين استقبلوا العاصفة الثلجية من دون أدنى استعداد لها. هنا ترتسم كثير من الصور كهذا الطفل الذي لا يجد ما يرتديه. هذا الرجل كان عليه تحدي البرد، لإخراج المياه.

يقول ابو احمد مواطن من الغوطة الوقود غير متوفر والحطب سعره مرتفع جدا وليس هناك أي وسائل للتدفئة.

الكل هنا يحاول البحث عن الدفء، في ظل انعدام الوقود. في أحد شوارع حزة وجدنا أم علاء التي تبحث عن الحطب لإيقاد نار تدفع عنها البرد القارس. في بيت أم علاء يكتمل مشهد المعاناة في تأمين الدفء لولدها المعاق عقليا.

تحاول أم علاء الاستفادة من الثلج وتعبئة هذه الأوعية بالمياه لاستخدامها في وقت لاحق.

تقول ام علاء سقف المنزل يدلف علينا ولايوجد عندنا ملابس تقينا برد الشتاء وكل ماأستطيع فعله هو البحث عن الحطب والبلاستيك.

مع كل ساعة تمضي في الغوطة الشرقية يزداد سقوط الثلج ليزداد معه البرد الذي قد يكون اليوم أشد وقعا من قذائف النظام.