أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
ظهرت حالة من الخوف والترقب بين أبناء الجالية المسلمة والعربية في فرنسا بعد الهجوم الذي طال صحيفة شارلي ايبدو، وعلى الرغم من أن التحقيقات لم تصل إلى أي جديد يدل على ارتباط الهجوم على منطقتين في باريس بمنظمات ارهابية الا ان الجالية المسلمة ما تزال تراقب بقلق ردة فعل الفرنسيين ازاء ما حدث
وقال جمال نصراوي الخبير في مركز الوقاية من الإنحرافات الطائفية في باريس لأخبار الآن أن "الحدثين الذان هزا باريس اليوم وأمس رغم عدم ارتباطهما ببعض إلا انهما أثرا على الجالية المسلمة فهي الضحية رقم واحد لمثل هذه الأحداث"
واعتبر نصرواي ان ما حصل هو فرصة للجالية المسلمة لاعادة النظر في التعامل مع هذا الفكر المتطرف الذي يتنمى الآن بسهولة نتيجة غياب معالم واضحة للانتماء للوطن" مضيفا أن الفرد عندما يفقد انتماءه للوطن أو البيت يدخل مرحلة الخطر "لايرى غيره في هذا العالم ولا يعرف لغة سوى القتل والتلذذ بالدماء.
وأشار نصراوي في اتصال هاتفي خلال برنامج استوديو الآن الذي يبث يوميا عند الساعة السابعة بتوقيت السعودية على تلفزيون الآن إلى أن ماحصل يجب أن ينظر إليه بجدية من زاوية ثقافية اجتماعية منذ التنشأة وليست دينية معتبرا" ان بعض الشباب يتسترون وراء الدين وهم لا يعرفون من الاسلام إلا حرفه"
وقال نصراوي "ان من يتجه إلى الفكر المتطرف لا يقترب أصلا من مراكز التوعية الدينية فهم لا يتواصلون أبدا مع رجال الدين حتى يسمعوا منهم الحقيقة وأسس علوم الدين"
وعن توجيه الشباب للابتعاد عن ما تدعوا اليه الجماعات المتطرفة شدد النصراوي على ضرورة ان يوجه رجال الدين الشباب إلى ان يتحركوا كمواطنين قبل أن يتحكروا كمسلمين "هذا سيحقق مجمل أمور يتحرك من خلالها الجميع ويعبروا عن التنوع الذي هو قيمة عالمية ينادي بها الدين الإسلامي كما تنادي بها الأديان الأخرى والثقافات الأخرى "
وتحدث النصرواي عن خطر رفض الآخرورفض الذات مشدد على ضرورة التعلم بأن يكون الانتماء خارج اطار الجالية" وهذا مسؤولية رجال السياسة ورجال الدين .