أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا – (أ ف ب)

نسبت وكالةُ الأنباء ِالإيرانية إلى كبير ِمفاوضي طهران قولَه إن الجولةَ المقبلة من المحادثاتِ النووية بين إيران والقوى العالمية الست ستبدأ في الثامنَ عشر من يناير/كانون الثاني في جنيف.

وقال عباس عراقجي نائبُ وزير ِالخارجية الإيراني أن المحادثاتِ ستعقد على مستوى نواب ِوزراءِ الخارجية وأن الفريقَ الإيراني المفاوض سيجري مناقشات ٍثنائية مع الوفدين الأمريكي والروسي في 15 يناير كانون الثاني.

ويحاولُ المفاوضون التوصل بحلولِ الصيف الى اتفاقٍ شامل حول البرنامجِ النووي الايراني ينهي أزمةً دبلوماسيةً مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي وقت سابق الثلاثاء أطلع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف البرلمان الذي يهيمن عليه المتشددون على آخر المستجدات كي يدافع عن التقدم المنجز في المحادثات النووية. وعلى الرغم من الأسئلة الصعبة التي وجهها المتشددون المعارضون للمحادثات أيدت غالبية الأعضاء أسلوب الفريق المفاوض المتبع حتى الآن.

وكانت فيينا المحطة الأكثر حراكا في الملف النووي، حيث أصبحت اللقاءات الإيرانية الأميركية خبرا عاديا، لكن عاما كاملا من الحوار، لم ينجح فيه تاريخ الـ 20 من يوليو/تموز في توقيع الاتفاق، فتأجل الحسم 4 أشهر أخرى، وإذ بقي الخلاف على قضايا التخصيب والعقوبات، كتب للاتفاق أن يبقى مؤقتا 7 أشهر إضافية.

وجنت إيران ثمن خفض التخصيب، رفعا محدودا للعقوبات ومليارات الدولارات من أموالها المجمدة، هنا انطلق قطار المفاوضات بين طهران والدول " 5+1 ".

وأفادت وسائل الإعلام الحكومية بأن ظريف قال للبرلمان "لا أحد يسأل اليوم عن تخصيب ‘اليورانيوم’ في حد ذاته في إيران. النقاش الآن هو عن حجم التخصيب".

وتوصلت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين إلى اتفاق مبدئي مع إيران في نوفمبر تشرين الثاني 2013 توقف بموجبه أكثر الأنشطة النووية حساسية.

وفي المقابل خففت الدول الغربية بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضت خلال سنوات النزاع التي زادت على عقد من الزمان.

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لتوليد الطاقة لأغراض مدنية وحسب. ويشك الغرب في أن إيران ربما تحاول تطوير قدرات تسليح نووية.

وقال على اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة النووية في ايران ان مشروع طهرن النووي قد يتسع قريبا بعد أن بادرت طهران إلى تطوير تعاونها النووي مع دول أخرى غير روسيا.

وأوضح صالحي "تتطلع هيئة الطاقة النووية الإيرانية إلى مرحلة جديدة، الى جانب الاتفاقات المبرمة والمصادق عليها مع روسيا لتنفيذ مشاريع في المستقبل القريب، فإن هيئة الطاقة النووية الإيرانية بصدد كم هائل مما ينبغي عمله".

وفي الشهر الماضي أخفق الجانبان للمرة الثانية في الالتزام بموعد حدداه لإنهاء الأزمة. وجرى تمديد الاتفاق المبدئي الذي أبرم عام 2013 حتى 30 يونيو/حزيران.

اعلن الاتحاد الاوروبي الاربعاء أن مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي الايراني ستجري في 18 كانون الثاني/يناير في جنيف على مستوى المدراء السياسيين بين إيران والقوى الكبرى.